تأكيد أردوغان على أهمية المعادن الاستراتيجية: "تركيا ستكون لاعباً عالمياً في العناصر الأرضية النادرة"

قال أردوغان في كلمته:

"انظروا، فقط خلال السنوات الثلاث الماضية قدمنا دعماً بقيمة 983 مليار ليرة في الكهرباء والغاز الطبيعي لمواطنينا. واليوم، تستفيد 97% من المساكن من هذا الدعم الحكومي.
من المحاور المهمة الأخرى أيضاً أعمالنا في مجال التعدين.
فنحن نمتلك 70 نوعاً من أصل 90 نوعاً من المعادن الموجودة في العالم، ونحتل المرتبة السابعة عالمياً من حيث تنوع المعادن المُنتجة.
قطاع التعدين لدينا الذي يوفر فرص عمل مباشرة لـ155 ألف شخص، بلغ حجمه الإجمالي في عام 2023 نحو 270 مليار دولار.
وفي عام 2024، ارتفعت صادرات القطاع بنسبة 4.7% مقارنة بالعام السابق، متجاوزة 6 مليارات دولار.
وفي العام الماضي، سجلنا رقماً قياسياً جديداً ببيع 2.5 مليون طن من منتجات البور بقيمة 1.3 مليار دولار."

وأشار أردوغان إلى أن منشأة إنتاج "الفيروبور" في بندرما، والتي ستبلغ طاقتها السنوية 800 طن، سيتم افتتاحها قريباً. وأضاف:

"نستهدف بدء الإنتاج هذا العام من أحد مناجم الذهب التي حصلنا على ترخيصها في النيجر.
نحن نمتلك احتياطياً مهماً أيضاً في العناصر الأرضية النادرة، والتي ازدادت المنافسة الدولية عليها في الآونة الأخيرة.
يوجد في منطقة بيلكوفا بمحافظة إسكيشهير احتياطي ضخم يبلغ 690 ألف طن، وهو ثاني أكبر احتياطي من نوعه في العالم ضمن موقع واحد.
وتقوم منشأتنا هناك حالياً بالتشغيل كمرفق تجريبي (Pilot).
وسنُنشئ قريباً منشأة صناعية متكاملة لتحويل هذه العناصر إلى مواد خام، مما سيجعل من تركيا واحدة من خمس دول فقط قادرة على إنتاج هذه العناصر على المستوى الصناعي."

احتياطي تركيا من العناصر الأرضية النادرة
تُعد تركيا ثاني أكبر دولة في العالم بعد الصين من حيث حجم احتياطيات العناصر الأرضية النادرة، وذلك بفضل الاكتشاف الذي تم في منطقة بيلكوفا بمحافظة إسكيشهير، والذي يُقدّر بحوالي 694 مليون طن.

وتوجد هذه العناصر في تركيا بشكل رئيسي في إسكيشهير – بيلكوفا، بالإضافة إلى كوتاهيا – سِيمَاو، مانيسا – جورديش، آيدين – تشيني، وإسبارطة – يالْوَتش.

ومن أبرز العناصر الأرضية النادرة المكتشفة في تركيا:
لانثانوم (La)، سيريوم (Ce)، براسيوديميوم (Pr)، نيوديميوم (Nd)، ساماريوم (Sm)، جادولينيوم (Gd)، ديسبروسيوم (Dy)، وتيربيوم (Tb).

وتُعد هذه العناصر ذات أهمية حيوية في قطاعات استراتيجية مثل الصناعات الدفاعية، تقنيات الطاقة الخضراء، الإلكترونيات، والطيران.

وبفضل الاستثمارات المزمع تنفيذها، فإن تركيا لن تظل فقط دولة مالكة للموارد الطبيعية، بل ستصبح أيضاً لاعباً استراتيجياً قادراً على المساهمة في موازنة سلاسل التوريد العالمية.

وأكد الرئيس أردوغان أن هذا الاكتشاف في بيلكوفا "هو ثاني أكبر احتياطي للعناصر الأرضية النادرة في العالم بعد الصين"، مشيراً إلى أن هذا المورد يحتل مكانة استراتيجية في إطار رؤية تركيا للاستقلال الاقتصادي والتقني.