خلال مراسم رسمية جرت وسط حضور أمني ورسمي، خرجت المجموعة من إحدى المغارات وقامت بإلقاء أسلحتها داخل مرجل معدني كبير وأشعلت فيها النيران، في مشهد وُصف بالتاريخي، يُؤذن ببداية مرحلة جديدة في المنطقة.
وشهدت المراسم حضور مسؤولين من جهاز الاستخبارات التركي، وقوات أمن تابعة لحكومة إقليم كردستان العراق، إضافة إلى أعضاء من حزب المساواة الشعبية والديمقراطية، وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وتأتي هذه الخطوة بعد يومين فقط من ظهور زعيم التنظيم عبد الله أوجلان في تسجيل مرئي أعلن فيه بشكل صريح نهاية العمل المسلح والدعوة للانتقال الكامل إلى العمل السياسي.
ومن المنتظر أن تتبعها مجموعة ثانية ستقوم بإلقاء أسلحتها خلال الأيام المقبلة، في إطار جدول زمني تم الاتفاق عليه.
وفي أول تعليق سياسي على الحدث، قال رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي إن "بمجرد الانتهاء من عملية تسليم الأسلحة، ستتلاشى الذكريات المؤلمة، وسيكون الشعب التركي هو المهندس والمحور الحقيقي للقرن الجديد".
كما أشاد بهتشلي بدور حزب المساواة الشعبية والديمقراطية، مؤكدًا أنه حافظ على نهج سياسي عقلاني ومسؤول، وظل وفيًا لهدف "تركيا خالية من الإرهاب"، ووقف إلى جانب الأخوّة التاريخية الممتدة لأكثر من ألف عام.
وفي ختام حديثه، أعرب بهتشلي عن امتنانه العميق لكل من ساهم في هذا التحول، وعلى رأسهم الرئيس رجب طيب أردوغان، مشيدًا بجهوده الصادقة والداعمة من أجل تحقيق السلام الدائم وإنهاء الإرهاب في البلاد.
