USD 0,0000
EUR 0,0000
USD/EUR 0,00
ALTIN 000,00
BİST 0.000
أخبار العالم

جهاد الغزي يتحدث تحت أصوات القصف لصحيفة تركيا: "الموت خلاص"

قال جهاد أبو سعدة، الفلسطيني العالق في غزة، والذي كان يدرس الدكتوراه في تركيا قبل أن يذهب لزيارة والدته المريضة ويُحتجز هناك، إن ما يحدث في غزة لا مثيل له في العالم، مضيفًا: "الجميع هنا ينتظر الموت وكأنه خلاص".

جهاد الغزي يتحدث تحت أصوات القصف لصحيفة تركيا: "الموت خلاص"
20-05-2025 11:07

بحسب تقرير للصحفي Yılmaz bilgen  من صحيفة Türkiye  ، تحدث جهاد أبو سعدة عن الرعب الذي يعيشه منذ 18 شهرًا في قلب مذبحة غزة. أبو سعدة، الذي كان يدرس في معهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة سكاريا، وجد نفسه عالقًا في غزة بعد اندلاع الحرب عقب زيارته لوالدته في حي النصر، حيث يعيش الآن في خيمة وسط الدمار وتحت القصف.

يقول أبو سعدة:
"تم تدمير منزلي بالكامل. فقدت العديد من أقاربي، وشهدت آلاف الوفيات. الحفاظ على الصحة النفسية هنا أصعب من النجاة. لم يُدمّروا منازلنا فقط، بل أحلامنا ومستقبلنا أيضاً. لا كهرباء، لا إنترنت، ولا مياه نظيفة. تخلينا عن أنفسنا، ولكن مشاهدة الأطفال الصغار يموتون من الجوع هو نوع آخر من العذاب. أعيش على أمل أن أرى أطفالي الثلاثة (كريم، أمير، وعبد الرحمن) مجددًا. إنهم في تركيا، ويسألون أمهم يوميًا: ‘متى سيعود أبي؟’ وزوجتي مها لا تملك جوابًا".

وأضاف أبو سعدة:
"أدعو المسلمين وكل أصحاب الضمير أن يستمروا في الحديث عن غزة، أن يكتبوا عنها، وأن يدعوا لنا من قلوبهم. رجب طيب أردوغان هو أملنا الأكبر بعد الله. أرجو من سيادة الرئيس أن يساعدني في لقاء عائلتي مجددًا. أرجوكم، أوصلوا صوتنا".

لا مثيل لهذه المجازر

يقول أبو سعدة إن إسرائيل لم تحقق أهدافها بعد 18 شهرًا من الحرب، وتابع:
"إسرائيل تغيّر أسماء عملياتها بشكل مستمر، لأنها تنفذ هذه المجازر ضمن أجندة مقدسة. إنها ترسل رسائل لأتباعها وداعميها. في آخر موجة قصف سميت بـ‘مركبات جدعون’، قُتل أكثر من 100 مدني يوم 19 مايو وحده. تم الوعد بتهدئة قبل الإفراج عن الجندي الأمريكي الأسير، لكن بعد إطلاق سراحه ازداد العنف بشكل جنوني".

ويؤكد أن الاستهداف الحقيقي هو لأهل غزة وليس فقط لحماس، مضيفًا:
"لا مستشفيات، لا مياه، ولا خبز. لم نعد نقوى على مناشدة العالم لنجدتنا. إنها إبادة جماعية".

الجميع ينتظر الموت

قال أبو سعدة إن غالبية المنازل دُمرت، ومن بقي منها صالحًا للسكن يضم في كل منزل ما لا يقل عن 5-6 عائلات، مما يجعل كل قنبلة تقتل 60-70 شخصًا دفعة واحدة. وأضاف:
"الوضع في الخيام لا يختلف. الجميع هنا يعيش بانتظار الموت. هذه الصرخات ستحرق إسرائيل. ونعلم أنهم سيدفعون ثمنًا باهظًا. حتى إن لم نره نحن، فإن مرتكبي هذه الإبادة وداعميهم سيحاسَبون. أدعو المسلمين وكل أصحاب الضمير أن لا يتوقفوا عن الحديث عن غزة، وألا ينسونا من الدعاء".

أطفاله الثلاثة يدعمونه من إسطنبول

في إسطنبول، يعيش أطفاله كريم وأمير وعبد الرحمن على أمل عودة والدهم. ومن أجل دعمه والتعبير عن تعاطفهم معه، نصبوا خيمة صغيرة وجلسوا داخلها لمحاولة الإحساس بما يعانيه والدهم من برد ووحدة. لم تكن مجرد لعبة، بل كانت أصدق وأقوى طريقة ليقولوا له: "نحن نشعر بك يا أبي".

افكارك
الأكثر قراءة
بحث