USD 0,0000
EUR 0,0000
USD/EUR 0,00
ALTIN 000,00
BİST 0.000
أخبار العالم

الصندوق الأسود لصدام حسين يتحدث: إسرائيل وإيران نهبتا العراق

قال الدكتور جمال مصطفى السلطان، صهر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، إن القوة الحقيقية التي احتلت العراق ليست أمريكا بل إيران، مؤكدًا أن الهيمنة الشيعية أدت إلى مقتل مليوني عراقي، وأن إيران قسمّت البلاد وتحالفت مع إسرائيل والقوى الغربية لتحقيق ذلك.

الصندوق الأسود لصدام حسين يتحدث: إسرائيل وإيران نهبتا العراق
03-06-2025 15:16

في تصريحاته لصحيفة "تركيا"، أكد السلطان، الأمين العام السابق وصهر صدام (زوج ابنته حلا منذ عام 1994)، أن "ثورة شبيهة بما حدث في سوريا قادمة لا محالة إلى العراق"، وأن حركة "التحرير والتغيير الوطني العراقي" التي يترأسها، في خضم نشاط مكثف استعدادًا لهذا التغيير، مشددًا على أن جميع مقومات الثورة مكتملة.

إيران مهدت للاحتلال

قال السلطان: "مثلما سقطت البنية الإيرانية في سوريا، ستسقط قريبًا في العراق. الشعب العراقي بأطيافه كافة - شيعة وسنة وتركمان وعرب وأكراد ومسيحيين وشبك - يعيش حالة استعباد، ومواردنا تُنهب بلا رحمة. الغرب احتل العراق ماديًا، لكن إيران هي من هيّأت الأرضية للغزو، ثم استولت على السلطة السياسية والاقتصادية بموجب اتفاق غير معلن".

وأضاف: "إيران كانت الحليف الأكبر للغرب في تقسيم العراق ونهبه. وقد اعترف الجانبان الأمريكي والإيراني مرارًا بذلك. وحتى إسرائيل كانت جزءًا من هذا المشروع. ورغم أنها تبدو عدوًا لإيران، إلا أن هناك تحالفًا خفيًا بين تل أبيب وطهران بخصوص مستقبل الشرق الأوسط، وفضيحة (إسرائيل غيت) كانت جزءًا مكشوفًا من هذا التحالف".

ثورة قادمة على الهيمنة الإيرانية

تابع السلطان قائلاً: "الهيمنة الشيعية الإيرانية تلقت ضربات قوية في لبنان وسوريا واليمن، والآن جاء دور العراق، حيث أصبح المجتمع - بما فيهم الشيعة - يرفض هذه الهيمنة. نحن على تواصل مع جميع المكونات بلا تمييز، وسنُنهي الاحتلال الإيراني من خلال انتفاضة شعبية كبيرة. إيران أسقطت الجمهورية العراقية بادعاء مقاومة أمريكا وإسرائيل، لكن الحقيقة أنها كانت تخدم مشروع تقسيم الأمة الإسلامية لصالح حلم الإمبراطورية الفارسية".

اتهام إيران بمجزرة حلبجة

اتهم الدكتور جمال مصطفى إيران بالوقوف خلف مجزرة حلبجة، قائلاً: "الهدف من ضرب الأكراد بالأسلحة الكيميائية كان خلق موجة نزوح باتجاه تركيا. وقد حققت إيران ذلك لإحداث تغيير ديموغرافي يخدم مشروعها، كما حدث لاحقًا في سوريا. الأسلحة الكيميائية التي ضربت حلبجة كانت إيرانية، وقد أثبتت منظمات مستقلة ذلك بعد تحقيقات ميدانية، لكن الاتهامات ألصقت بصدام حسين فقط".

نهب ثروات العراق

أشار السلطان إلى أن إيران نهبت ما يزيد عن 800 مليار دولار من نفط العراق خلال 22 عامًا، وقال: "استخدمت هذه الأموال في تمويل الحروب الطائفية ومشاريعها التوسعية. كما كانت دائمًا تظهر كدولة صديقة لتركيا، لكنها كانت تعمل ضدها من الخلف. سقوط صدام فتح الباب للفوضى، وتعرضت تركيا لموجة لجوء قوامها نحو 8 ملايين عراقي سني، في حين أدخلت إيران أكثر من 6 ملايين شيعي من إيران وأفغانستان وباكستان لتغيير التركيبة السكانية، وكان التركمان أكثر من تضرر من هذا المشروع".

وأضاف: "حين نصل إلى السلطة، سنُعيد من جلبتهم إيران، وسنُنهي هذا العبث الديموغرافي. العراق القوي والموحد سيعود. أمضيت 18 عامًا في السجن، لكن لم أفقد إيماني بوحدة العراق. كل الطوائف والمكونات العراقية سئمت من هذا الاحتلال والفساد. نحن في حركة التحرير والتغيير الوطني نواصل الطريق بخطى ثابتة. لن يكون في العراق تحت حكمنا لا (بي كا كا) ولا (الحشد الشعبي)".

ختامًا، يؤكد السلطان أن اللحظة التاريخية تقترب، وأن إيران ستدفع ثمن جرائمها ضد شعوب المنطقة، تمامًا كما بدأ تراجعها في سوريا ولبنان واليمن.

افكارك
الأكثر قراءة
بحث