بحسب تقرير لصحيفة تركيا أعدّه الصحفي يلماز بيلغين، فإن الرئيس السوري أحمد الشرع سيجتمع اليوم مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، ليصبح بذلك أول زعيم سوري تطأ قدماه البيت الأبيض في التاريخ الحديث.
تنسيق جديد لمكافحة “داعش”
مصادر سورية تحدثت من العاصمة دمشق أكدت أن اللقاء بين الجانبين سيحمل نقاشات حساسة حول التنسيق في محاربة داعش، موضحةً أن واشنطن ودمشق توصلتا إلى تفاهم مبدئي بشأن إنشاء وحدة تنسيق مشتركة لمتابعة العمليات ضد التنظيم، بدلاً من الاستمرار في الاعتماد على ميليشيا PKK/YPG كما كان في السابق.
مراكز مشتركة ضد داعش
وجاء هذا التحرك بعد أن أطلقت قوات الأمن السورية عملية أمنية واسعة ضد تنظيم داعش بدعم من قوات التحالف الدولي.
ووفقاً لتقارير رسمية، فقد أسفرت العملية عن اعتقال 71 عنصراً من التنظيم، واستهدفت 61 خلية سرية ومستودعات أسلحة وذخيرة تابعة له.
المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا صرّح بأن العملية جرت استناداً إلى معلومات استخباراتية دقيقة، وشملت مناطق مختلفة من البلاد، واستهدفت عناصر التنظيم من مختلف المستويات.
وتشير المعلومات إلى أن الرئيس ترامب قد يطلب خلال لقائه مع الشرع تأسيس قواعد محدودة جديدة خارج مناطق سيطرة PKK/YPG، إلى جانب توقيع اتفاقيات تعاون لإنشاء مراكز تنسيق مشتركة لمكافحة داعش ضمن إطار التحالف الدولي.
تسليم المعابر الحدودية
كما كشفت المصادر أن المحادثات ستشمل ملفات الاحتلال الإسرائيلي في الجولان والقنيطرة ودرعا، بالإضافة إلى وضع مؤسسات الدولة العامة والسدود وحقول النفط والمعابر الحدودية.
وفي موازاة هذا التقارب الأمريكي–السوري، أفادت المصادر بأن جهاز الاستخبارات التركي (MIT) يجري لقاءات مع شخصيات من الجناح السوري لتنظيم PKK/YPG، في إطار ما يُعرف بعملية “تركيا بلا إرهاب”.
وتشير التقارير إلى أن عبد الله أوجلان، زعيم تنظيم PKK المسجون في تركيا، وجّه تعليمات مباشرة إلى القيادات الكردية، منها قوله:
“سلّموا المعابر الحدودية للدولة، يجب أن تُحلّ هذه المشكلة بالطرق السلمية. نحن نريد دستوراً ديمقراطياً، وإذا أصبحت البلاد ديمقراطية فلن تكون هناك حاجة للسلاح. يجب أن تبقى الحدود والمعابر بيد الدولة، وأن تقتصر إدارتكم على الشؤون الداخلية.”
وأضاف أوجلان:
“سوريا اليوم تُدار من قبل أحمد الشرع، وأنا أؤمن بأنه سيفهم برنامجنا الجديد. سنتحدث عن هذا الموضوع لاحقاً، ولكن يكفي الآن أن نبدأ بهذه الخطوة.”
