
جاء ذلك في بيان عقب اجتماع ثلاثي في دمشق هو الثالث منذ يوليو/تموز الماضي، ضمَّ وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك.
وذكرت الخارجية السورية أن الاتفاق بين الدول الثلاث يشمل أن "تعمل الولايات المتحدة، وبالتشاور مع الحكومة السورية، على التوصل إلى تفاهمات أمنية مع إسرائيل حول الجنوب السوري تعالج الشواغل الأمنية المشروعة لكل من سوريا وإسرائيل، مع تأكيد سيادة سوريا وسلامة أراضيها".
ولفتت إلى أن الأردن "سيدعم هذا الجهد، بما في ذلك عبر اجتماعات مشتركة". وأوضحت أن البلدان الثلاثة "ستنشئ آلية عمل لمراقبة تطبيق خريطة الطريق بما يحترم السيادة السورية بالكامل".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الشيباني خلال مؤتمر صحفي مع الصفدي وباراك في دمشق، خريطة طريق من 7 خطوات للحل في محافظة السويداء جنوبي سوريا، بينها "نشر قوات محلية من وزارة الداخلية لحماية الطرق وتأمين حركة الناس والتجارة".
وفي يوليو/تموز الماضي، شهدت السويداء اشتباكات مسلحة دامت أسبوعاً بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلَّفت مئات القتلى، أعقبها اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ سريانه في 19 من الشهر ذاته.
واستغلت إسرائيل ذلك بدعوى "حماية الدروز"، ونفَّذت عدة هجمات على أهداف متعددة في عدد من المحافظات السورية.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهوداً مكثفة لضمان أمن ووحدة واستقرار وسيادة البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد بعد 24 سنة في الحكم (2000-2024).
والجمعة، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع في مقابلة متلفزة، أنه "يُجري تفاوض على اتفاق أمني حتى تعود إسرائيل إلى ما كانت عليه قبل 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 (تاريخ سقوط نظام الأسد)"، دون أن يذكر تفاصيل أخرى عن ذلك.
وتنتهك إسرائيل منذ سقوط نظام الأسد سيادة سوريا عبر القصف وتوسيع رقعة احتلالها لأراضيها، رغم أن الحكومة السورية لم تبدِ أي توجه عدواني إزاءها.
ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد بعد إسقاط الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين عام 1974.