
أشار الصالح إلى أن التدخل المبكر بات ضرورة ملحة للحد من الخسائر، وتسريع الاستجابة، وحماية الغطاء الحراجي والثروات الطبيعية، مؤكداً أن فرق الدفاع المدني تمكنت حتى الآن من فتح خطوط نار بطول 73 كيلومتراً في مناطق زاهية، عطيرة، كسب، والفرنلق، وتواصل عملها حالياً في منطقة الربيعة.
وأوضح أن خطوط النار تُعد أحد أهم الإجراءات الوقائية التي تمنع امتداد ألسنة اللهب، وتُسهّل وصول فرق الإطفاء إلى مواقع الحريق، مما يساهم في حماية السكان والمرافق الحيوية من خطر الكوارث.
وبيّن الصالح أن حرائق الشهر الماضي ألحقت دماراً واسعاً بالغابات والأراضي الزراعية في ريف اللاذقية، حيث أتت على أكثر من 16 ألف هكتار وتسببت في تضرر 45 قرية. كما واجهت فرق الإطفاء تحديات كبيرة أثناء عمليات الإخماد بسبب الألغام، ومخلفات الحرب، والرياح الشديدة، وصعوبة التضاريس، وغياب خطوط العزل الناري.
وفي ختام تصريحه، ثمّن الوزير جهود فرق الإطفاء من عدة دول شقيقة، أبرزها تركيا، الأردن، العراق، لبنان، وقطر، التي ساهمت في دعم عمليات إخماد الحرائق خلال الأزمة الأخيرة.