في إطار تعزيز الشراكة والتكامل في العمل الخيري والمجتمعي، عُقد يوم أمس اجتماع تعاوني موسع بين وفد من منظمة "اقرأ" التركية وعدد من ممثلي جمعية "سلام" في دمشق وحلب، بهدف تنسيق الجهود وتوحيد الرؤى لخدمة الإنسان ودعم المشاريع التنموية المستدامة في المجتمع السوري.
تركيز على التعليم والصحة والبيئة
شهد الاجتماع مناقشة العديد من المحاور الحيوية، من أبرزها دعم قطاع التعليم والرعاية الصحية بمختلف تخصصاتها، بالإضافة إلى تعزيز العمل في المجالات البيئية والاجتماعية والزراعية، وذلك بهدف نشر الوعي البيئي والحفاظ على الأماكن العامة.
وفي إطار التعاون البيئي، تم الإعلان عن مساهمات فعالة في زراعة آلاف الأشجار المتنوعة في عدد من المناطق، مع خطط مستقبلية تهدف إلى توسيع رقعة التشجير بما يخدم البيئة السورية على المدى الطويل.
تعزيز التشاركية وتمكين الفئات الضعيفة
كما ناقش الاجتماع أهمية ترسيخ مبدأ التكامل بين المنظمة والجمعية، من خلال دعم المبادرات الخيرية والتعليمية والرعاية الاجتماعية، إضافة إلى تسليط الضوء على منصة "سلام" الإعلامية ودورها في نشر المواضيع الثقافية وتحفيز المجتمع للمشاركة الإيجابية.
وأكد المشاركون على ضرورة دعم المبادرات المجتمعية وتمكين الفئات الضعيفة، من خلال إطلاق برامج توعوية تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة في مختلف القطاعات.
خطة عمل مستقبلية ومذكرة تفاهم
الاجتماع أسفر عن وضع أسس وخطط مستقبلية تشمل تنفيذ حملات دعم تربوية، ومشاريع لإعادة تأهيل الأماكن المتضررة، وبناء المدارس، بالإضافة إلى دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وفي ختام اللقاء، تم توقيع مذكرة تفاهم وتعاون مشترك بين منظمة "اقرأ" التركية وجمعية "سلام" الخيرية، تأكيدًا على التزام الطرفين بتوسيع نطاق العمل المشترك في الداخل السوري.
حضور بارز من الطرفين
شهد الاجتماع حضور شخصيات بارزة من منظمات المجتمع المدني في تركيا وسوريا، من بينهم:
-
الأستاذ محمد نزار، رئيس الجمعية الدولية لريادة الأعمال – إسطنبول
-
السيدة لارين الجسري، رئيسة جمعية "نسوة" – إسطنبول
-
السيد عثمان، رئيس منظمة "القلب السليم" – بورصة
-
الأستاذ أرحان ساري، رئيس جمعية "اقرأ" – إسطنبول
-
الأستاذ محمد صبحي البوشي، منسق سابق في اتحاد منظمات المجتمع الإسلامي
إضافة إلى عدد من ممثلي الجمعيات والمؤسسات من الجانبين التركي والسوري.
إعداد: روان لاجين
