USD 0,0000
EUR 0,0000
USD/EUR 0,00
ALTIN 000,00
BİST 0.000
أخبار سوريا

الطيران المدني ينفي شائعات إغلاق مطار دمشق… حملة تضليل رقمي ممنهجة

نفت الهيئة العامة للطيران المدني السوري بشكل قاطع ما تم تداوله مؤخرًا على بعض منصات التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام مجهولة المصدر بشأن إغلاق مطار دمشق الدولي، مؤكدة أن حركة الملاحة تسير بشكل طبيعي دون أي إلغاء أو تعديل.

الطيران المدني ينفي شائعات إغلاق مطار دمشق… حملة تضليل رقمي ممنهجة
21-07-2025 12:19

أوضح معاون رئيس الهيئة، المهندس أمجد نخّال، في تصريح خاص لوكالة "سانا"، أن المطار مستمر في استقبال وإقلاع الرحلات المجدولة كالمعتاد، ولم تُسجل أي حالة إلغاء أو تأجيل. وقال نخّال إن المطار استقبل يوم الأحد الماضي 28 رحلة من وجهات مختلفة، ويستعد اليوم لاستقبال 29 رحلة أخرى، مؤكدًا أن حركة المسافرين القادمين والمغادرين تسير بشكل اعتيادي.

وشدد المسؤول السوري على أن ما يُتداول حول توقف المطار أو تعطيل الملاحة الجوية لا يمت للحقيقة بصلة، داعيًا وسائل الإعلام إلى التزام الدقة واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، وعدم الانجرار خلف الشائعات التي تهدف إلى خلق بلبلة وقلق شعبي.

شائعات متزامنة وأخبار كاذبة تهدف إلى إرباك الداخل السوري
وتأتي هذه التصريحات الرسمية في ظل حملة تضليل إعلامية واسعة تتعرض لها البلاد منذ الساعات الماضية، شملت بث أخبار مزيفة ادّعت وجود اضطرابات أمنية في العاصمة دمشق، إضافة إلى مزاعم أخرى عن انسحاب المخابرات التركية من فندق "الفورسيزن"، وتوغل إسرائيلي داخل محافظة القنيطرة، ووجود تحذيرات من انقلاب مزعوم، واستنفار أمني عام، إلى جانب ادعاءات عن دخول ثلاث فرق عسكرية تركية إلى الأراضي السورية، وطلب السفارة الأميركية من رعاياها مغادرة البلاد.

وزير الإعلام: آلاف الحسابات الوهمية تستهدف وعي السوريين
في هذا السياق، حذر وزير الإعلام السوري، الدكتور حمزة مصطفى، من خطورة الشائعات المتداولة، معتبرًا إياها جزءًا من حملة مبرمجة تستهدف زعزعة استقرار البلاد وبث الهلع في صفوف المواطنين. وفي منشور على منصة "إكس"، دعا الوزير السوريين إلى ضرورة الاعتماد على القنوات الرسمية للحصول على المعلومات، وتجنّب الوقوع في فخ الأخبار المفبركة.

وأوضح الدكتور مصطفى أن سوريا لا تزال تخضع لعقوبات أميركية تعرقل التواصل مع شركات إدارة مواقع التواصل الاجتماعي، ما يحدّ من قدرة المؤسسات الرسمية على مواجهة حملات التضليل بشكل مباشر وسريع. وأشار إلى أن الجهات المعادية للنظام السوري تشرف على ما لا يقل عن 300 ألف حساب وهمي على الإنترنت، توزّع محتوى مضللًا، ينشط أغلبه انطلاقًا من أربع دول رئيسية.

ولفت الوزير إلى أن بعض الحسابات تُصنّف على أنها "مؤيدة ظاهريًا للدولة"، لكنها في الحقيقة تبث رسائل انقسامية وتحريضية تمسّ النسيج الوطني، مؤكدًا أن الوزارة رصدت ولادة نحو 10 آلاف حساب جديد يوميًا، ضمن موجة ممنهجة لإغراق الفضاء الرقمي بسيل من الأكاذيب.

مسؤول في المنافذ البرية: دمشق آمنة والمعلومات المتداولة مفبركة
من جهته، نفى مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، مازن علوش، ما تم تداوله حول وجود استنفار أمني أو تحركات عسكرية غير اعتيادية في العاصمة، مؤكدًا أن دمشق تعيش وضعًا طبيعيًا ومستقرًا.

وقال علوش في منشور رسمي إن هذه الشائعات مصدرها "حفنة من الخونة والانفصاليين وأذناب النظام البائد"، مشيرًا إلى أن هدفها هو بث الذعر وإرباك المجتمع، داعيًا المواطنين إلى الوقوف صفًا واحدًا خلف مؤسسات الدولة، والتصدي لكل من يحاول النيل من أمن واستقرار سوريا.

منصة "تأكد" تفنّد أبرز الادعاءات المتداولة إعلاميًا
وفي إطار الجهود الإعلامية للرد على الشائعات، أصدرت منصة "تأكد" المتخصصة في التحقق من الأخبار بيانًا أوضحت فيه أن العديد من المزاعم المتداولة خلال اليومين الماضيين لا تستند إلى أي مصادر موثوقة.

وأكدت المنصة أن تحذير السفارة الأميركية لمواطنيها من السفر إلى سوريا ليس جديدًا كما يُشاع، بل هو ضمن تحذير قديم يعود إلى العام 2012، تم تضمينه مجددًا في إعلان يخص الممرات الآمنة في الجنوب.

كما نفت المنصة بشكل قاطع الادعاء الذي نُسب لقناة "الجزيرة" بشأن إبلاغ الرئيس السوري أحمد الشرع للولايات المتحدة بموافقته على قصف العشائر في السويداء، مؤكدة أن هذا الخبر مفبرك بالكامل، ولم يصدر عن القناة القطرية أو أي وسيلة إعلامية معتمدة.

وبالمثل، كشفت "تأكد" أن المزاعم التي تم تداولها عن محاولة اغتيال قائد "قسد" مظلوم عبدي وسط اشتباكات داخلية مزعومة في صفوف قوات سوريا الديمقراطية هي أخبار لا أساس لها من الصحة.

دعوة رسمية للوعي الإعلامي ومواجهة حملات التشويش
في ضوء هذه الحملة الإعلامية المتسارعة، دعت الجهات الرسمية والإعلامية في سوريا جميع المواطنين إلى التعامل الواعي مع المحتوى الرقمي، ومقاطعة الحسابات التي تروّج للذعر أو الانقسام أو الأكاذيب الممنهجة، مؤكدة أن "الحسابات الوهمية لم تعد قادرة على التأثير في وعي السوريين" في ظل ما وصفته بـ"النضج المجتمعي والسياسي" الذي تحقق بعد سقوط نظام الأسد البائد.

وختمت الجهات الرسمية تحذيرها بالتأكيد على أن هذه الشائعات تهدف إلى التشويش على الجهود الحكومية لتعزيز الاستقرار في البلاد، لاسيما بعد الأحداث الأخيرة جنوب سوريا، مشيرة إلى أن الدولة ماضية في مسارها نحو الأمن وإعادة بناء البلاد، رغم ما وصفته بـ"التحريض الإعلامي المنظم والمدعوم من أطراف خارجية".

افكارك
قد تكون أيضا مهتما ب
الأكثر قراءة
بحث