
وجاء في البيان تحذير أمني واسع النطاق يشمل 22 ولاية في جنوب شرق تركيا، حيث دعت الخارجية الأمريكية مواطنيها إلى “عدم السفر إلى تركيا”، مع تسليط الضوء بشكل خاص على المنطقة التي تقع ضمن نطاق مسؤولية قنصلية أضنة.
هجوم أمريكي على المنشآت النووية الإيرانية يرفع حدة التوتر
السبب الأساسي لهذا التحذير هو الهجوم الأمريكي الذي نُفذ الليلة الماضية على منشآت نووية استراتيجية داخل إيران. وقد استهدفت الهجمات البنية التحتية النووية في "فوردو" و"نطنز" و"أصفهان"، وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شخصيًا عن العملية قائلاً: "أكملت طائراتنا مهمتها بنجاح وغادرت الأجواء الإيرانية".
ويشير هذا الهجوم إلى فترة خطيرة قد لا تؤثر على إيران وحدها، بل قد تجعل العديد من دول المنطقة أهدافًا محتملة للردود، مما يزيد من المخاطر على سلامة المواطنين الأمريكيين في الدول المجاورة.
الخارجية الأمريكية: “كونوا حذرين في تركيا، وتجنبوا منطقة أضنة”
في البيان ذاته، دعت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها الذين يخططون للسفر إلى تركيا إلى توخي الحذر بسبب التطورات الإقليمية، وطالبت بتأجيل أو إلغاء الرحلات الشخصية، خصوصًا في المناطق التابعة لقنصلية أضنة.
ونصحت الحكومة الأمريكية رعاياها بتجنب أماكن التظاهرات والتحرك بشكل منخفض المظهر، خشية من احتجاجات محتملة أو هجمات موجهة أو أعمال مناهضة للولايات المتحدة. كما فرضت قيودًا على تحركات موظفيها داخل تركيا ومنعتهم من المشاركة في الأنشطة العامة لأسباب أمنية.
22 ولاية جنوبية في قائمة التحذير
يشمل التحذير 22 ولاية تقع في جنوب شرق تركيا، وهي مناطق شهدت مشكلات أمنية بين الحين والآخر في الماضي. ومن بين هذه المدن الحساسة: غازي عنتاب، شانلي أورفا، دياربكر، ماردين، هاتاي، وأضنة. وتُربط توقيتات التحذير ومضمونه بشكل مباشر بالتوتر العسكري بين الولايات المتحدة وإيران وتداعياته على المنطقة.
كيف يمكن أن تؤثر التوترات الإقليمية على تركيا؟
مع بداية هذه المرحلة الجديدة من التوتر بعد الهجوم الأمريكي على إيران، تزداد الأهمية الاستراتيجية لدول المنطقة. ويجعل الموقع الجغرافي لتركيا وعضويتها في حلف الناتو منها دولة تراقب عن كثب في أي سيناريو صراع محتمل. كما أن احتمالية تعرض أهداف أمريكية لردود إيرانية قرب الحدود الشرقية لتركيا، دفع الإدارة الأمريكية لإعادة تقييم سياساتها الأمنية وتحذيرات السفر في المنطقة.