
قد أُنشئ هذا المركز بالتعاون بين مديرية الهجرة في ولاية غازي عنتاب، والهلال الأحمر التركي، وجمعية التضامن مع اللاجئين (SGDD-ASAM)، وعدد من منظمات المجتمع المدني المحلية، ليكون نموذجًا متعدد الأطراف على المستوى الدولي في مجال إدارة الهجرة.
من أجل عودة آمنة وطوعية تحفظ كرامة الإنسان
أُسِّس المركز بهدف تمكين السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في تركيا والراغبين بالعودة الطوعية إلى بلادهم من إتمام هذه العملية بطريقة تحترم حقوق الإنسان وتكون شفافة وآمنة وتحفظ كرامة الإنسان. كما يهدف المركز إلى تعزيز الاندماج الاجتماعي، ودعم السلام الإقليمي، وتشجيع العودة المستدامة من خلال هذا الإطار.
غازي عنتاب مدينة نموذجية للتطبيق التجريبي
تم اختيار مدينة غازي عنتاب كمدينة نموذجية لتطبيق المشروع التجريبي، لما لها من موقع استراتيجي ولتميزها في تقديم الخدمات للاجئين منذ بداية الأزمة السورية. وبهذا المركز، تقدم بلدية غازي عنتاب الكبرى مثالًا جديدًا على المسؤولية المحلية الفعالة في إدارة ملف الهجرة.
نموذج إدارة ثلاثي المستويات
سيدار المركز وفق نموذج حوكمة ثلاثي المستويات:
-
على المستوى الاستراتيجي: تتولى رئاسة إدارة الهجرة إدارة العمليات،
-
على المستوى التشغيلي: تنفذ بلدية غازي عنتاب الكبرى الإجراءات،
-
وعلى مستوى الميدان: تُقدم الخدمات بالتنسيق مع الهلال الأحمر التركي، وSGDD-ASAM، والمنظمات الإنسانية الأخرى.
خدمات شاملة تحت سقف واحد
سيوفر المركز مجموعة واسعة من الخدمات تحت سقف واحد، تشمل:
-
الاستشارة والمعلومات،
-
التوجيه القانوني،
-
الدعم النفسي الاجتماعي،
-
دورات تعليم اللغة،
-
خدمات خاصة للفئات الحساسة،
-
التخطيط اللوجستي والفني،
-
دعم الاندماج بعد العودة،
-
التمكين الاجتماعي والاقتصادي.
كما سيتضمن المركز جهود تطوير الموارد والتنسيق في إطار التعاون الدولي.
المركز مفتوح أمام جميع المتقدمين في مختلف مراحل العودة
جميع السوريين الراغبين في الحصول على معلومات حول العودة الطوعية، أو من هم في مرحلة الاستعداد، أو الذين يحتاجون إلى دعم بعد العودة، سيتمكنون من الاستفادة من خدمات المركز. يمكن تقديم الطلبات مباشرة إلى المركز، أو عبر الهاتف، أو تطبيق واتساب، أو من خلال قنوات التقديم الإلكترونية.
نموذج يحتذى به على المستوى الدولي
لا يقتصر هدف المركز على تقديم الخدمات للأفراد، بل يسعى أيضًا لدعم سياسات الاندماج الاجتماعي في تركيا، والمساهمة في إعادة إعمار سوريا، ودعم جهود السلام الإقليمي. وبهذا، يُعد المركز نموذجًا يمكن نقله من الممارسات المحلية إلى المستوى الدولي في إدارة الهجرة.