شهدت أسعار الشحن الجوي العالمية ارتفاعًا للمرة الأولى خلال سبعة أسابيع، وذلك نتيجة للتأثيرات الناتجة عن العام القمري الجديد في آسيا، وتزايد الاعتماد على الشحن الجوي بسبب هجمات البحر الأحمر التي أجبرت الشركات على اتخاذ خيارات أكثر تكلفة.
أفادت وكالة TAC Index لتقارير الأسعار أن مؤشر الشحن الجوي، الذي يعكس معدلات المعاملات الأسبوعية للشحن العام، قد ارتفع بنسبة 6.4% خلال الأسبوع حتى يوم الاثنين. وجاء هذا الارتفاع بعد فترة من الانخفاضات التي شهدتها الأسعار منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول.
أجبرت هجمات جماعة الحوثي اليمنية، المتحالفة مع إيران، على سفن في البحر الأحمر، شركات الشحن على اتخاذ مسارات أطول، مما قد يؤدي إلى تأخيرات في التسليم. وأشارت التقارير إلى أن هذه الزيادة تتماشى مع التوقعات بارتفاع الأسعار نتيجة لتعطل الشحن البحري في البحر الأحمر، ورغم ذلك، يتوقع البعض زيادة في الأسعار في الفترة التي تسبق السنة الصينية الجديدة.
من جانبها، قامت شركات الشحن بتأمين مزيد من مساحة الشحن الجوي في الأسابيع الأخيرة، وبدأ بعض العملاء في تفضيل الشحن الجوي لتجنب التأخيرات المتوقعة. ورغم أن أسعار الشحن الجوي ظلت مستقرة نسبيًا نتيجة لهدوء الطلب بعد موسم الأعياد، إلا أنها ارتفعت مؤخرًا بسبب الظروف الراهنة.
نيك فرانك، الرئيس التنفيذي لشركة DHL لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، أوضح أن الطلب المتزايد قبل السنة القمرية الجديدة يتسبب في أوقات عبور بحري أطول، مما يضطر بعض العملاء إلى اللجوء إلى الشحن الجوي لتفادي التأخيرات.
وعلى الرغم من انخفاض أسعار الشحن الجوي عالميًا خلال الفترة الأخيرة، يتوقع أن يستمر الارتفاع في الأسعار بسبب الظروف الجارية، وخاصة مع اقتراب العطلة الصينية.
