USD 0,0000
EUR 0,0000
USD/EUR 0,00
ALTIN 000,00
BİST 0.000

ملصق أبو عبيدة، العلم الفلسطيني وقصة غير مكتملة في كنيس غازي عنتاب التاريخي

ملصق أبو عبيدة، العلم الفلسطيني وقصة غير مكتملة في كنيس غازي عنتاب التاريخي
10-09-2025

أثار تعليق ملصق للناطق باسم كتائب القسام وأحد رموز المقاومة في غزة وفلسطين، أبو عبيدة، على مبنى الكنيس التاريخي في غازي عنتاب – المعروف باسم "الحَوراة" – صدى واسعًا في المدينة. فبعد نشر الخبر، انهالت الاتصالات وتعددت أصوات الدعم والتأييد لهذه الخطوة.

وبمناسبة هذا الحدث، عادت إلى الواجهة بعض القضايا والمشاريع التي بُذل فيها جهد في الماضي لكنها أهملت مع مرور الوقت.

ففي أيلول/سبتمبر 2022، كان قد تقرر منح الكنيس وظيفة جديدة وتحويله إلى مكتبة عامة، وذلك بجهود الوالي آنذاك داوود غُل ورئيسة بلدية غازي عنتاب الكبرى فاطمة شاهين، حيث جرى توقيع بروتوكول مع المديرية العامة للمكتبات بهذا الشأن. كما حصل المشروع على موافقة وزارة الثقافة والسياحة عبر المديرية المختصة. ولم يتبقَّ سوى قرار رسمي من وزارة الخارجية ليدخل المشروع حيز التنفيذ.

غير أن أحد الصحفيين في غازي عنتاب تناول القضية في منبره الخاص ووجّهها إلى الإعلام الوطني والدولي وكذلك المنظمات المدنية، مما أثار جدلًا واسعًا. لكن بسبب عدم متابعة الموضوع، لم يصدر قرار وزارة الخارجية، وبالتالي لم يُنفذ مشروع تحويل الكنيس إلى مكتبة. مع العلم أن موافقة وزارة الثقافة والسياحة لا تزال سارية المفعول حتى اليوم.

وهنا أوجه نداءً إلى رئيسة بلدية غازي عنتاب الكبرى فاطمة شاهين:
الرجاء استكمال هذا المشروع الذي بدأتموه. لقد تقرر أن يتحول المبنى، المعروف في ذاكرة المدينة بـ "الكنيس"، إلى مكتبة، فلماذا يبقى معلقًا؟ تأكدي أننا كأهالي المدينة – باستثناء قلة قليلة – نقف إلى جانبك في هذا القرار.

أما فيما يتعلق بقضية أخرى، فقد شهدت غازي عنتاب جدلاً كبيرًا حين رُفع علم فلسطيني ضخم على قلعة غازي عنتاب. إذ تساءل البعض: "ما علاقة علم فلسطين بالقلعة؟"، وانتهى الأمر إلى محاسبة الشخص الذي وقف وراء ذلك. وربما لو رُفع إلى جانبه علم تركي بنفس الحجم، لما حدثت تلك الأزمة، ولما أُثيرت مسألة مخالفة "قانون الأعلام". لقد كان خطأً، ودُفع ثمنه.

وقد حاول البعض تحميل رئيسة البلدية فاطمة شاهين المسؤولية السياسية عن هذا الموقف، لكنهم فشلوا.

وفي تلك الفترة أيضًا، طُرح مقترح برفع علم فلسطيني ضخم يغطي مبنى الكنيس التاريخي كاملاً باستخدام الطائرات المسيّرة. وعلى عكس ما حدث في القلعة، كان هذا المقترح منطقيًا. إلا أن أحد المسؤولين البارزين في بلدية غازي عنتاب الكبرى اعترض عليه ومنع تنفيذه. ومن المرجح أن يكون هذا الشخص نفسه من سيطالب بإزالة ملصق أبو عبيدة اليوم، لأنه قد يزعجه.

أنا شخصيًا أرفض هذا النهج. لأنني أعلم أن فاطمة شاهين لا تحب أن تترك الأمور ناقصة، وأنها شخصية حازمة وصاحبة إرادة.

أردت أن أطرح هذه القضية إلى العلن، لأؤكد أن الأصوات التي تُترك خلف الأبواب المغلقة وتُصنَّف بأنها "أصوات الآخر" ليست بلا منبر ولا بلا صدى في الساحة والإعلام.

بقلم : Arif Kurt

افكارك