بحسب التقرير، فإن ترامب يرغب في أن تلعب تركيا دوراً مركزياً في مسار التهدئة وجهود إعادة الإعمار في غزة، مستنداً إلى علاقاتها الوثيقة مع مختلف الأطراف الفلسطينية، ولا سيما مع حركة حماس، التي كان لأنقرة دور مؤثر في إقناعها بقبول ترتيبات وقف إطلاق النار الأخيرة.
وأكدت الصحيفة أن البيت الأبيض يؤمن بإمكانية أن تسهم تركيا بفعالية في إعادة إعمار القطاع وضمان استقراره الأمني، مضيفة أن الرئيس ترامب تناول هذا الموضوع في أكثر من مناسبة خلال الأسابيع الماضية.
وفي المقابل، أبدت إسرائيل اعتراضاً واضحاً على أي دور تركي في غزة، مبررة موقفها برغبتها في الحد من نفوذ أنقرة المتزايد في الشرق الأوسط، إضافة إلى انزعاجها من علاقات تركيا مع حركة حماس.
وأوضحت الصحيفة أن تركيا أبدت استعدادها للانضمام إلى قوة الاستقرار الدولية التي أُنشئت لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أن إدارة ترامب دعمت هذا التوجه بشكل صريح، وفق تصريحات نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس.
ونقلت “واشنطن بوست” عن محللين وخبراء في الشأن التركي أن المشاركة الفعالة لتركيا في ملف غزة قد تسهم في تعزيز العلاقات بين أنقرة وواشنطن، كما ستُظهر تركيا كقوة دبلوماسية أكثر تأثيراً على الساحة الدولية، خصوصاً في ظل التحديات الإقليمية الراهنة.
