
بينما تدخل سوريا في مرحلة تطبيع بعد الحرب الأهلية، بدأت أجراس الخطر تُقرع من جديد. فقد علّق عضو اللجنة المركزية السابق في حزب العدالة والتنمية والنائب السابق عن غازي عنتاب، Şamil Tayyar ، على تطورات السماح لإسرائيل بعبور الدروز إلى سوريا، محذراً من خطر وشيك.
إسرائيل تواصل تحركاتها داخل سوريا
توسّع إسرائيل نطاق احتلالها في سوريا، وهذه المرة سمحت بمرور الدروز إلى الداخل السوري. أما تواجد عناصر ميليشيا "ي ب ك" (الامتداد السوري لمنظمة "بي كا كا") بأسلحة ثقيلة، فيُعد بمثابة مؤشرات على أزمة جديدة تلوح في الأفق.
ضرورة توضيح موقف "ي ب ك"
وقال Şamil Tayyar : "إسرائيل تعبث في سوريا. إنها تحرّض الدروز في منطقة السويداء وتؤمّن لهم الدعم الجوي، وتغض الطرف عن عبور دروز إسرائيل إلى تلك المنطقة. كل هذا يمكن فهمه، لكن ما شأن تنظيم ’ي ب ك‘، النسخة السورية من ’بي كا كا‘؟ لقد جمعوا أسلحة ثقيلة وينتظرون في الرقة للانتقال إلى المنطقة، يوجهون رسائل تهديد إلى دمشق، رغم كل التحذيرات. لا بد من توضيح موقف ’ي ب ك‘ قبل أن ندخل في مسارات جديدة مثل لجان أو قوانين بناءً على 30 قطعة سلاح غامضة تم تدميرها في حفرة نارية".
السيناريو الأخطر: إسرائيل عند حدودنا
وحذر Şamil Tayyar من سيناريو خطير قائلاً:
"قد يبدو الأمر غريباً، لكن لا تتفاجؤوا إذا حاولت إسرائيل تنصيب مظلوم عبدي بديلاً عن فاروق الشرع في دمشق. لقد بدأت البروفات. وإذا فقدنا السيطرة على شمال سوريا، فسنفقد سوريا كلها، وسنصبح جيراناً لإسرائيل في هاتاي، غازي عنتاب، شانلي أورفا، وماردين! وفي تلك اللحظة، حتى أوجلان سيصبح ورقة خاسرة. الخطر يتعاظم، فانتبهوا!".