
مع نهاية نظام الأسد في سوريا، يواصل اللاجئون السوريون الراغبون في العودة إلى بلدهم إتمام إجراءات العودة الطوعية من معبر أونجوپنار الجمركي في ولاية كليس. وخلال هذه الإجراءات التي تتم تحت إشراف مديرية الهجرة ووحدات الأمن، عبّر السوريون عن امتنانهم للجمهورية التركية التي فتحت لهم أبوابها لسنوات طويلة.
"أشكر الجمهورية التركية"
قال محمد حسن الجاسم، أحد السوريين العائدين من غازي عنتاب:
"أنا في تركيا منذ 8 سنوات، ولدي الكثير من الأصدقاء الأتراك. كل مكان في تركيا كان جميلاً، وعشنا حياة مريحة جداً. أشكر الجمهورية التركية، وأشكر رجب طيب أردوغان."
"يجب على الجميع العودة من أجل الدولة والوطن"
أما نور الله حريتاني القادم من إسطنبول، فقد تحدّث عن فترة وجوده في تركيا قائلاً:
"كانت فترة جميلة، سافرت وعملت، واشتغلت في مجال النسيج. لم نكن نرغب في مغادرة تركيا، لكنها في النهاية ليست وطننا. إذا لم نذهب اليوم، فسنذهب غداً. الآن يجب علينا أن ندعم بلدنا. إذا لم نعد، فلن تتحسّن بلادنا. يجب على الجميع العودة من أجل الدولة والوطن."
وأشار حريتاني إلى أن سوريا بحاجة للجميع، قائلاً:
"هناك حاجة للجميع، وخاصة الشباب. أقول إن بلدنا بحاجة إلينا. ومهما قلت عن تركيا فلن أوفيها حقها. جزى الله الشعب التركي كل خير، وحقق لهم كل ما يتمنونه. لقد وقفوا إلى جانبنا في الأوقات الصعبة والحسنة، كانوا دائماً إلى جانبنا. عندما اندلع حريق في مدينتنا اللاذقية، قدمت الجمهورية التركية الدعم لإخماده. جزاهم الله خيراً."
"أخاطب جميع الأتراك: الله لا يريكم مكروهاً"
تحدّث طاهر حيرو، البالغ من العمر 18 عاماً والذي عاش في تركيا منذ أن كان في الثانية من عمره، قائلاً:
"زرت العديد من الأماكن في تركيا، تقريباً كل مكان. لن أنسى أبداً ما عشته هنا. لدي ذكريات جميلة جداً. أخاطب جميع الأتراك وأقول: الله لا يريكم مكروهاً ولا يمسّ أقدامكم أي أذى."