وفقاً لما نقله الصحفي Yılmaz bilgen في صحيفة "تركيا"، فإن مصير الأسلحة الثقيلة التي يمتلكها تنظيم PKK بعد إعلان حله لا يزال مجهولاً. وقد تحدث خبراء أمنيون للصحيفة مؤكدين أن التنظيم لن يسلم جميع أسلحته، بل سيقوم ببيع بعضها وتحويلها إلى أموال نقدية.
اللواء المتقاعد من القوات الخاصة، عبد الله قليچ أرسلان، أوضح أن الدول التي ترعى التنظيم سلّحته كما لو كان جيشًا نظاميًا باستثناء الطائرات الحربية، وقال:
"يمتلك التنظيم أسلحة بقيمة 2.5 مليار دولار. يجب أن نتابع هذه الأسلحة عن كثب. علينا أن نكون في غاية الحذر، ويجب على الدولة أن تتابع الأمر بدقة. لا ينبغي السماح بأي أمر واقع".
التهديد الحقيقي الآن من سوريا
من جهته، قال العقيد الركن المتقاعد من القوات الخاصة، مثنى إيشق، الذي خدم سنوات طويلة في المنطقة، إن التنظيم قد يحاول خداعنا من خلال إتلاف بعض الأسلحة بشكل صوري فقط. وأضاف:
"العقلية الأمنية للدولة التركية ستواصل متابعة هذه المسألة. فالتنظيم يمتلك، من خلال الأسلحة التي زوّدته بها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، أسلحة لا تقل قيمتها السوقية عن 2.5 مليار دولار".
وتابع قائلاً:
"بحوزتهم تقريباً جميع أنواع الأسلحة والمعدات الحربية: صواريخ مضادة للدبابات متطورة، طائرات مسيّرة مسلحة وغير مسلحة، دبابات حديثة، ناقلات جنود مدرعة، مروحيات، مدافع متطورة، أسلحة بعيدة المدى، وأدوات متقدمة تعتمد على التكنولوجيا الرقمية. كما أن لديهم عشرات المستودعات المليئة بالسلاح والذخيرة في كل من العراق وسوريا. علينا الآن أن نركّز اهتمامنا بشكل كامل على سوريا، لأن التهديد الحقيقي بات من شمال سوريا".
يحاولون بيعها
وبحسب مصادر ميدانية تحدثت للصحيفة، فإن حزب العمال الكردستاني أسس سوقاً للسلاح في منطقتي رانية وكلادزة في العراق. ويقول خبير الأمن العراقي، خلف أحمد، إن التنظيم يحاول بيع الأسلحة لكافة الأطراف، من بينها الحشد الشعبي، والبيشمركة، وزعماء العشائر الكردية والعربية، بل وحتى الجيش العراقي.
كما أفادت المعلومات بأن حزب العمال الكردستاني قام بإخلاء منشآت تصنيع ومعالجة المخدرات التي أسسها في منطقتي شيني ونوزان قرب الحدود الإيرانية، ويسعى حالياً لإفراغ مستودعات المخدرات في تلك المناطق.
