USD 0,0000
EUR 0,0000
USD/EUR 0,00
ALTIN 000,00
BİST 0.000
أخبار العالم

مخاوف من حرب أهلية في إسرائيل

أعاد الانقسام السياسي العميق في البلاد، والعمليات العسكرية، وسياسات الحكومة بشأن ملف الأسرى، إشعال المخاوف من اندلاع حرب أهلية داخلية في إسرائيل.

مخاوف من حرب أهلية في إسرائيل
05-05-2025 18:27

تشهد إسرائيل في الأشهر الأخيرة أزمة عميقة على الصعيدين الداخلي والخارجي. وقد أدت إصلاحات القضاء المثيرة للجدل التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والعمليات العسكرية العنيفة في غزة، ونهج الحكومة في التعامل مع قضية الرهائن، إلى تحذيرات شديدة من خطر الانزلاق نحو "حرب أهلية" من قبل الرأي العام والدوائر السياسية.

وفي مقال نُشر أمس في صحيفة جيروزاليم بوست للكاتب زفيكا كلاين، بعنوان: "لا أخشى حماس، بل أخشى أنفسنا: الانقسامات الداخلية تمنح العدو النصر"، أُعيد التأكيد على مخاوف الانقسام والحرب الأهلية.

وقال الكاتب:
"لكن هذه المرة، على عكس أيام ما بعد السابع من أكتوبر، لسنا موحدين. ولسنا حتى قريبين من ذلك.
الوحدة التي كانت ذات يوم تُلهم شعباً للخروج من الصدمة إلى التماسك، قد حلّ محلها الصراخ والإرهاق والاتهامات والفوضى.
البعض يعتقد أننا خسرنا هذه الحرب بالفعل. آخرون يظنون أننا لم نبدأ القتال بعد. كثيرون توقفوا عن الإيمان بوجود أي خطة لدى من هم في القمة.
الشيء الوحيد الذي نتفق عليه هو أننا غاضبون – وغالباً من بعضنا البعض.
وهنا بالضبط يكمن أخطر ميدان للمعركة."

انقسامات عميقة داخل المجتمع الإسرائيلي
يُلاحظ أن روح الوحدة التي نشأت عقب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 قد تلاشت داخل المجتمع الإسرائيلي.
وبحسب تايمز أوف إسرائيل، أظهر استطلاع للرأي أن 66% من الإسرائيليين يعتبرون أن "الانقسام المجتمعي" هو التهديد الأكبر الذي يواجه البلاد.
كما أشار ثلثا المشاركين في الاستطلاع إلى غياب التوافق بشأن أهداف الحكومة في حرب غزة.

اتساع رقعة الاحتجاجات وتصاعد الغضب بسبب قضية الرهائن
تشهد إسرائيل احتجاجات أسبوعية واسعة، تعكس الغضب الشعبي تجاه سياسات الحكومة في ملف الرهائن.
وبحسب الجزيرة، فقد طالب آلاف الإسرائيليين في احتجاج أخير بتل أبيب، باستقالة نتنياهو، رافعين شعار: "الاتفاق الآن، ثم الحرب".
ويؤكد المتظاهرون أن استمرار التصعيد في غزة يُعرض حياة الرهائن لخطر أكبر.

تحذيرات من أعلى المستويات: "قد نكون على أبواب حرب أهلية"
بدأت شخصيات بارزة في إسرائيل بإطلاق تحذيرات علنية من خطورة الوضع.
وبحسب ذا كريدل، حذر رئيس الأركان السابق والسياسي يائير جولان من أن الحكومة الحالية قد "تُدمر إسرائيل كما دُمر الهيكل الثالث"، وأضاف: "هذه الحكومة قد تؤدي إلى حرب أهلية"، في تصريح مثير للقلق.

الخلاصة: أزمة ديمقراطية وخطر على الأمن الداخلي
بدأت الأزمة بإصلاحات قضائية، وتفاقمت بسياسات غزة، حتى باتت تهدد البنية السياسية والاجتماعية لإسرائيل.
الاستقطاب الشعبي، والاحتجاجات في الشارع، والانقسام بين الجيش والحكومة، كلها عوامل تُنذر بأزمة داخلية خطيرة.
ويبدو أن الحديث عن خطر الحرب الأهلية لم يعد مجرد مخاوف هامشية، بل تحول إلى قلق رئيسي يسود مختلف الأوساط داخل إسرائيل.

افكارك
الأكثر قراءة
بحث