بحسب المصادر، فإن الخطط الأميركية لإنشاء وجود في دمشق تمثل مؤشراً على إعادة تموضع استراتيجي لسوريا نحو الولايات المتحدة، في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة تشهدها المنطقة خلال الأشهر الأخيرة.
وأوضحت المصادر أن القاعدة الأميركية تقع عند مدخل الأجزاء الجنوبية من سوريا، ومن المقرر أن تشكل منطقة منزوعة السلاح، مضيفة أن واشنطن تعتزم استخدام القاعدة لمراقبة الاتفاق الأمني المحتمل بين دمشق وتل أبيب.
وأشارت التقارير إلى أن البنتاغون سرّع خلال الشهرين الماضيين تنفيذ مهام استطلاعية للقاعدة الجوية، وخلصت هذه المهام إلى أن المدرج الرئيسي للقاعدة جاهز للاستخدام الفوري، ما يتيح بدء العمليات اللوجستية والرقابية فور التوصل إلى التفاهمات النهائية.
وأكدت المصادر أن المحادثات الفنية بين الجانبين ركزت على استخدام القاعدة لأغراض لوجستية ومراقبة وإعادة التزود بالوقود وعمليات إنسانية، مع التأكيد على أن سوريا ستحتفظ بسيادتها الكاملة على المنشأة.
وبحسب الوكالة، فإن هذه الخطوة نوقشت خلال زيارة الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، إلى دمشق في 12 أيلول/ سبتمبر الماضي، والتي شهدت مباحثات مباشرة حول تفاصيل الاتفاق المرتقب وآليات التنسيق الأمني.
وأشارت المصادر إلى أن واشنطن تمارس ضغوطاً على دمشق للتوصل إلى اتفاق نهائي قبل نهاية العام الجاري، وربما قبل الزيارة المرتقبة لنائب الرئيس السوري السابق فاروق الشرع إلى واشنطن، والتي يُتوقع أن تمثل محطة محورية في مسار التقارب الأميركي – السوري الجديد.
