تهدف المذكرة إلى تفعيل وصون حقوق الطفل، بما يسهم في توفير بيئة تعليمية آمنة وصحية، ودعم الجوانب النفسية والاجتماعية للطلاب المتضررين جراء الأوضاع الراهنة.
وأكدت الوزارة أن هذا التعاون يأتي في إطار جهودها المستمرة لتطوير منظومة التعليم وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للطلاب، بالتوازي مع تعزيز الشراكات مع المنظمات المحلية والدولية الفاعلة في المجال التعليمي والإنساني.
وأطلقت وزارة التربية والتعليم في سوريا النسخة الرقمية الأولى من الكتاب التفاعلي، في خطوة تهدف إلى تطوير مهارات التفكير العليا لدى الطلاب السوريين داخل البلاد وخارجها، وتمكينهم من التعلم الذاتي عبر أدوات رقمية حديثة.
ويوفر الكتاب الجديد إمكانية الوصول إليه عبر الإنترنت لأي طفل في العالم، ليكون منصة مفتوحة للتعلّم الذاتي، ومورداً إضافياً للمعلمين في تطوير أساليب التعليم الحديثة.
ويعد هذا المشروع الخطوة الأولى في مسار التحول الرقمي للتعليم في سورية، من خلال تعزيز المهارات الرقمية والاستقلالية والثقة بالنفس، وتقوية الذاكرة عبر أدوات تفاعلية تشمل الرسم والتلوين والكتابة والحفظ.
وأشارت الوزارة إلى أن العمل جارٍ على إصدار نسخة مطوّرة من هذه الكتب، تتكامل مع مصادر تعليمية رقمية متقدمة ومختبرات افتراضية ثلاثية الأبعاد، بما يسهم في بناء تجربة تعليمية أكثر تفاعلاً وعمقاً.
إنجازات تربوية جديدة: من التأهيل المدرسي إلى تطوير المناهج
شهدت وزارة التربية والتعليم خلال الأسبوع الماضي سلسلة من الإنجازات النوعية شملت افتتاح مدرسة داريا السادسة بعد استكمال أعمال التأهيل الشامل، وعقد اجتماع مشترك مع وزارة المالية لتعزيز التنسيق بين الوزارتين، مع توجيه الوزير بتسهيل تسجيل الطلاب العائدين من الخارج.
كما عُقد اجتماع موسّع لمناقشة واقع ترميم المدارس وتوسيع نطاق التعليم الرقمي، بالتوازي مع جولات ميدانية أجراها مدير التنمية الإدارية في محافظتي حلب وحماة لدراسة سبل تطوير الأداء الإداري والتربوي.
وأصدرت الوزارة تعميماً يخص النشيد والشعار الرسمي للمدارس، إلى جانب إلغاء نظام الاختبارات المؤتمتة واعتماد آلية جديدة تجمع بين الأسئلة المقالية والموضوعية كما تم توفير روابط إلكترونية لتحميل كتب المناهج الدراسية لجميع المراحل التعليمية.
وعلى صعيد المشاريع الميدانية، أنجزت الوزارة ترميم 22 مدرسة في محافظة درعا، مع استمرار أعمال التأهيل في باقي المحافظات، فيما شارك طلاب التعليم المهني في تصنيع المقاعد المدرسية ضمن مبادرات دعم العملية التعليمية.
افتتاح مدرسة الأنصاري بعد ترميم تسع مدارس في حلب
افتتح محافظ حلب المهندس عزّام الغريب، يرافقه معاون وزير التربية الأستاذ يوسف عنان ومدير التربية في حلب الأستاذ أنس قاسم، مدرسة الأنصاري في حي باب النيرب بمدينة حلب، بعد الانتهاء من أعمال ترميمها بالتعاون مع منظمة رحمة بلا حدود، وذلك تزامناً مع انطلاق العام الدراسي الجديد.
ويأتي افتتاح المدرسة ضمن مشروع شمل تأهيل تسع مدارس في مدينة حلب بالتعاون مع المنظمة، حيث تضمنت الأعمال طلاء الجدران وصيانة الأبواب والنوافذ وشبكات الكهرباء والمنظومات الصحية، إضافة إلى إعادة تأهيل الساحات المدرسية وتحسين البنية التحتية العامة.
وأكدت الوزارة أن المشروع يهدف إلى تأمين بيئة تعليمية آمنة وصحية للطلاب والمعلمين، وتحسين واقع المدارس بما يواكب متطلبات العملية التربوية الحديثة، ويسهم في رفع مستوى التعليم في المدينة وتوفير مقومات الاستقرار الدراسي.
