اعتبر رئيس لجنة سوريا في مجلس المصدرين الأتراك جلال كادوغلو التوقيع الذي جرى في مدينة حلب خطوة مهمة نحو إعادة إعمار سوريا، وقال: "منذ اليوم الأول عملنا كلجنة سوريا في مجلس المصدرين الأتراك على إجراء اتصالات مكثفة، وها نحن اليوم نحصد ثمارها من خلال توقيع بروتوكول تعاون مهم من الناحية التجارية بين تركيا وسوريا. من الآن فصاعداً ستتولى شركات المقاولات التركية دوراً فاعلاً في إعادة إعمار سوريا، وخاصة في مدينة حلب. هدفنا أن تشارك قطاعاتنا الأخرى أيضاً بفاعلية في عملية إعادة بناء سوريا".
وقد بدأت الاتصالات التي أجرتها لجنة سوريا في مجلس المصدرين الأتراك مع رجال الأعمال والبيروقراطية السورية تؤتي ثمارها الإيجابية. فنتيجة لهذه الجهود، تم لأول مرة في مدينة حلب تنظيم حفل توقيع بروتوكول تعاون بين شركة Acarsan Holding التركية، إحدى أكبر شركات الإنشاء في الساحة الدولية، وشركة Al-Hasan Holding السورية، إحدى الشركات الرائدة في قطاع الإنشاء في سوريا.
وقد حضر مراسم التوقيع كل من القنصل العام للجمهورية التركية في حلب معمر هاكان جنكيز، ومحافظ حلب عزام الغريب، ورئيس لجنة سوريا في مجلس المصدرين الأتراك جلال كادوغلو، ورئيس غرفة تجارة غازي عنتاب تونجاي يلدرم، ورئيس بورصة تجارة غازي عنتاب محمد أقنجي، إلى جانب عدد كبير من المدعوين. ووقع الاتفاق كل من عضو مجلس إدارة شركة Acarsan السيد مسعود آجار، ورئيس مجلس إدارة شركة Al-Hasan السيد حسن كمال الحسن.
"خبرة المقاولين الأتراك ستلعب دوراً محورياً"
وفي تصريح له عقب مراسم التوقيع في حلب، أكد رئيس لجنة سوريا في مجلس المصدرين الأتراك جلال كادوغلو أن الجهود والاتصالات التي أجروها بدأت تؤتي نتائجها الإيجابية، قائلاً:
"الاتصالات التي أجريناها مع الحكومة السورية وممثلي قطاعات مختلفة بدأت تعطي ثمارها. وأكبر مسؤولية في عملية إعادة إعمار سوريا تقع بلا شك على عاتق تركيا. إن بروتوكول حسن النية الذي تم توقيعه اليوم في مدينتنا الشقيقة حلب يمثل خطوة قوية تفتح الباب أمام مرحلة جديدة في قطاع الإنشاءات لدينا. ومن خلال هذا البروتوكول، ستلعب خبرة المقاولين الأتراك المعروفين عالمياً دوراً حاسماً في عملية إعادة إعمار سوريا.
البروتوكول الذي تم توقيعه بين شركتينا التركيتين Acarsan Holding وMRF Group من جهة، وشركة Al-Hasan Holding السورية من جهة أخرى، هو ثمرة ملموسة للجهود التي نبذلها منذ فترة. وفي المرحلة المقبلة، وخاصة في مدينة حلب والمدن السورية الأخرى التي دمرتها الحرب، سيكون لشركاتنا مساهمات كبيرة في عملية إعادة الإعمار. نحن في لجنة سوريا بمجلس المصدرين الأتراك نواصل عملنا بإصرار من أجل إبرام شراكات مماثلة في قطاعات أخرى أيضاً، وهدفنا الأساسي هو تعزيز دور الشركات التركية في عملية إعادة بناء سوريا."
"هذا البروتوكول أصبح بارقة أمل جديدة لرجال أعمالنا"
من جانبه، قال رئيس غرفة تجارة غازي عنتاب تونجاي يلدرم، الذي شارك في حفل توقيع بروتوكول حسن النية في مدينة حلب:
"الاتفاق الذي تم توقيعه اليوم بين شركتين كبيرتين من غازي عنتاب في مدينة حلب سيكون بإذن الله خيراً لحلب ولغازي عنتاب على حد سواء. وجود المستثمرين الغزيين في مشاريع إعادة إعمار وتنظيم وإسكان مدينة حلب يشكل بارقة أمل كبيرة لرجال أعمالنا الذين يعملون منذ فترة طويلة مع السوق السورية. إن شاء الله سنرى مشاريع أكبر وأجمل في المستقبل. أهنئ شركة أكارسان وأتمنى لها مزيداً من النجاح."
"السوق السورية ذات أهمية استراتيجية للصناعيين الأتراك"
بدوره، أوضح رئيس مجلس إدارة بورصة تجارة غازي عنتاب محمد أقنجي أن العلاقات التجارية بين رجال الأعمال في تركيا وسوريا ستشهد نمواً متزايداً في المرحلة القادمة، مشيراً إلى أن سوريا تُعد شريكاً تجارياً استراتيجياً لتركيا وبوابة مهمة نحو الأسواق الإقليمية.
وأضاف أقنجي أنهم شهدوا توقيع أحد أهم البروتوكولات بين شركات البلدين في الفترة الأخيرة، مؤكداً أن هذا التعاون سيؤدي إلى زيادة حجم التجارة وتعزيز التأثير الاقتصادي الإقليمي لتركيا. كما أشار إلى أن مدينة غازي عنتاب تؤدي بطبيعتها دور الجسر الاقتصادي بين تركيا وسوريا، قائلاً:
"السوق السورية، بقربها الجغرافي وروابطها الثقافية، تملك أهمية استراتيجية كبيرة للصناعيين الأتراك. مثل هذه الشراكات ستسهم في تنشيط التجارة الإقليمية وتعزيز الاستقرار في المنطقة."
وفي ختام حديثه، هنأ أقنجي رئيس لجنة سوريا في مجلس المصدرين الأتراك جلال كادوغلو على مبادرته وجهوده، وقدم التهاني للشركات الموقعة على البروتوكول.
