
جاء هذا الموقف في بيان رسمي صدر عقب اجتماع المجلس يوم الأربعاء برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة أنقرة، حيث ناقش المجتمعون المستجدات الإقليمية، وفي مقدمتها الملف السوري.
وأكد البيان أن تركيا ستواصل دعم الحكومة السورية في مساعيها للحفاظ على وحدة أراضيها واستقرارها الداخلي، مشددًا على ضرورة إحباط جميع المحاولات الانفصالية والأنشطة الهدامة، ومنع أي هجمات أو عمليات تستهدف السيادة السورية، والتي تهدف -وفق تعبير البيان– إلى دفع البلاد نحو موجة جديدة من العنف والفوضى.
وفي سياق متصل، دعا مجلس الأمن القومي التركي المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته لوقف ما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أن تل أبيب تواصل انتهاك القانون الدولي من خلال عملياتها في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن وإيران، محذرًا من أن هذه السياسات تسعى لجرّ المنطقة نحو كارثة شاملة من خلال ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في غزة".
ونبّه المجلس إلى هشاشة الوضع الإقليمي، مؤكدًا أن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط يحمل أخطارًا جدية، ويستلزم تحركًا دوليًا عاجلًا لتفادي انزلاق المنطقة إلى مواجهات أوسع قد يصعب احتواؤها لاحقًا.