أخبار السوريين في المهجر

سوريون في تركيا يطالبون بإعادة افتتاح القنصلية السورية في غازي عنتاب

يطالب سوريون مقيمون في تركيا الحكومة السورية ووزارة الخارجية بإعادة افتتاح مكتب قنصلي في مدينة غازي عنتاب، التي تضم أكبر تجمع للسوريين في الجنوب التركي، لتخفيف عناء السفر إلى إسطنبول لإنجاز المعاملات الرسمية.

سوريون في تركيا يطالبون بإعادة افتتاح القنصلية السورية في غازي عنتاب
20-10-2025 15:00

بحسب الإحصاءات الرسمية التركية، انخفض عدد السوريين في تركيا بنسبة 25.8% خلال السنوات الخمس الماضية، من 3 ملايين و641 ألفًا في نهاية 2020 إلى نحو 2 مليون و699 ألفًا بحلول 5 حزيران 2025. ورغم أن إسطنبول تضم العدد الأكبر من السوريين (469 ألفًا)، إلا أن غازي عنتاب وشانلي أورفا في الجنوب تعتبران مراكز مهمة لتواجدهم.

ويشير المواطن رأفت رفاعي –وهو مواطن سوري مقيم في غازي عنتاب- في تصريح لقناة حلب اليوم، إلى أن الوضع الحالي يسبب معاناة لكل السوريين في الجنوب التركي، حيث يضطرون للسفر إلى إسطنبول لمراجعة القنصلية من أجل تجديد جوازات السفر أو إجراء الوكالات، ما يتطلب حجز دور والانتظار وتحمل مصاريف وعناء السفر والوقت الضائع في الانتظار.

ورغم كون إسطنبول تضم أكبر عدد من السوريين، إلا أن توزّعهم على عموم الولايات الجنوبية أوسع، حيث ينتشر معظمهم في الولايات الحدودية، بما فيها أنطاكيا، وفق البيانات الحكومية.

من جانبه أشار المواطن السوري أحمد مقيّد، -وهو أيضًا مقيم في غازي عنتاب-، إلى أن هناك الكثير من السوريين في الجنوب لديهم معاملات قنصلية معلّقة منذ سنوات، ولا يستطيعون إنجازها بسبب عدم قدرتهم على تحمّل أعباء السفر إلى إسطنبول.

كما لفت إلى الصعوبات التي لا تزال قائمة في استخراج إذن السفر، خاصة لبعض الولايات المحظورة على الأجانب مثل ولاية إسطنبول، وهو أمر يضاف إلى كلفة ومشاق السفر.

وأضاف مقيّد: “نتمنى من وزارة الخارجية السورية الإسراع في إعادة فتح القنصلية السورية في غازي عنتاب، فهناك عدد كبير من السوريين في هذه المدينة – يتجاوز، حسب الإحصاءات الرسمية التركية، 400 ألف سوري – والكثير منهم يحتاج إلى إجراء معاملات قنصلية، الأمر الذي يضطرهم إلى تكبّد المعاناة”.

شاب آخر مقيم بالقرب من غازي عنتاب، فضّل عدم ذكر اسمه، لفت إلى أن معظم السوريين في عموم الجنوب لا يستطيعون ترك أعمالهم ووظائفهم ببساطة من أجل السفر، حيث إن ارتفاع الأسعار وتكاليف المعيشة يشكّلان عبئًا ضاغطًا عليهم، بمعنى أن أخذ إجازة لعدة أيام والحرمان من جزء من الراتب لأجل السفر سيكون أمرًا صعبًا.

كما اشتكى من كثرة الإجراءات وما أسماها “التعقيدات الإدارية” المطلوبة من السوريين، معتبرًا أن الوضع لم يتغير من هذه الناحية، حتى بعد مضي ما يقرب من عشرة أشهر على سقوط النظام البائد.

وكان مدير الإدارة القنصلية والمكتب التنفيذي في وزارة الخارجية والمغتربين، محمد يعقوب العمر، ذكر مطلع الشهر الجاري، أن وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني وجّه بإجراء تعديلات عاجلة في القنصلية السورية بإسطنبول لرفع جودة الخدمات القنصلية وتلبية احتياجات المواطنين، و”إنهاء الفوضى وتسهيل عملية المراجعة”.

وأعلن العمر، في تصريحه لوكالة سانا في 2 تشرين الأول الجاري، عن جملة من الإجراءات، منها تحويل الاستمارات والوثائق اللازمة لاستخراج جوازات السفر إلى صيغة إلكترونية مسبقة التحضير، ورفع القدرة الاستيعابية لخدمة جوازات السفر، وغير ذلك “ضمن خطة الوزارة الشاملة لتطوير الخدمات القنصلية”.

وأضاف أن ذلك يأتي “مقدمة لافتتاح مبنى جديد أوسع للقنصلية في إسطنبول، إضافةً إلى افتتاح مواقع جديدة في عنتاب وأنقرة خلال الفترة القادمة”.

وفي تعليقه على ذلك، قال رفاعي إن السوريين في تركيا تلقّوا وعودًا منذ أشهر بفتح قنصلية سورية في غازي عنتاب، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن.

يشار إلى أن النظام البائد أغلق القنصلية في غازي عنتاب منذ مطلع عام 2012، ونقل بعض الأثاث إلى القنصلية العامة في إسطنبول وإلى السفارة في أنقرة، التي أُغلقت أيضًا فيما بعد.

SİZİN DÜŞÜNCELERİNİZ?
BUNLAR DA İLGİNİZİ ÇEKEBİLİR
ÇOK OKUNAN HABERLER