عقدت في العاصمة التركية أنقرة، الأربعاء، مباحثات ثلاثية جمعت وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، والمبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك، جرى خلالها توجيه رسائل مباشرة إلى تنظيم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بضرورة الاندماج مع مؤسسات الدولة السورية وتطبيق اتفاق 10 آذار/ مارس 2025.
فيدان: لن نسمح بأي تهديد ينطلق من سوريا
في تصريحاته عقب اللقاء، قال الوزير التركي هاكان فيدان إن "العناصر التي تهدد أمن سوريا تهدد أمن تركيا كذلك، ومن بينها قوات سوريا الديمقراطية"، معتبراً أن "قسد" تتبنى أجندة انفصالية تحت غطاء محاربة تنظيم "داعش".
وأضاف: "لن نسمح لأي تنظيم في سوريا أن يهدد تركيا أو دول الجوار. اتخذنا قراراً بالقضاء على أي تهديد في مهده، ولا نريد لسوريا أن تكون منطلقاً للإساءة للغير."
الشيباني: لا لتقسيم سوريا
من جانبه، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن الحوارات مع "قسد" تهدف إلى تثبيت الالتزام باتفاق 10 مارس، والتأكيد على وحدة سوريا.
وأوضح الشيباني أن حكومة دمشق تتحرك بخطوات سريعة لسد الفراغ في البلاد، بينما استجابة "قسد" لا تزال بطيئة، مشدداً بالقول: "أكدنا بوضوح رفضنا لتقسيم سوريا تحت أي مبرر أو إطار، ونثمّن الدور الكبير لتركيا ودعمها لسوريا خلال المرحلة الانتقالية."
باراك: سوريا بلد واحد وجيش واحد
أما المبعوث الأمريكي توم باراك، فأعلن أنه زار محافظة الحسكة لمتابعة تنفيذ اتفاق 10 مارس، مؤكداً أن الاتفاق "يحمل أهمية بالغة لاستقرار سوريا ولمصالح الولايات المتحدة وتركيا على حد سواء".
وقال باراك: "يجب على قسد الاندماج تحت مسمى الجمهورية العربية السورية، بلد واحد، أمة واحدة، جيش واحد."
خلفية الاتفاق
يُذكر أن اتفاق 10 مارس/ آذار 2025 وقّعه الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي، وينص على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما يشمل المعابر والمطارات وحقول النفط والغاز، مع تأكيد وحدة الأراضي السورية.
