في غازي عنتاب، قدّم غازي ألبايراق، صاحب صالة أفراح، مثالًا لا يُنسى في الوفاء تجاه العامل السوري محمد علي، الذي يعمل معه منذ 10 سنوات. حيث قرر ألبايراق إهداء محمد علي، الذي اتخذ قرارًا بالعودة إلى سوريا، آلة عمل (جرافة صغيرة) تبلغ قيمتها نحو مليون ليرة تركية، كمساعدة له لبداية جديدة في بلاده.
غازي ألبايراق، الذي يدير صالة أفراح في مدينة غازي عنتاب، لم ينسَ جهود محمد علي الذي عمل إلى جانبه لعقد كامل واعتبره كأحد أفراد العائلة. ومع اقتراب عودة محمد علي إلى بلده سوريا، أهداه ألبايراق جرافة من نوع 2 طن، تبلغ قيمتها نحو مليون ليرة تركية، قائلاً:
"أمانته وإخلاصه جعلاه يستحق هذه الهدية"
وقال ألبايراق:
"أخونا محمد مواطن سوري، عمل معنا طوال 10 سنوات. ومع القرارات التي اتخذتها تركيا مؤخرًا، قرر العودة إلى بلده. هذا القرار مفرح من جهة، لكنه محزن من جهة أخرى بسبب العلاقة الأخوية التي بنيناها معًا. هو إنسان صادق، مجتهد، وموثوق للغاية، ولهذا شعرنا بأننا مدينون له بالشكر. أهديناه جرافة تزن طنين. لهذه الهدية قيمة معنوية كبيرة، ونأمل أن تساعده في إعادة بناء المنازل التي دمرتها الحرب في بلده".
"رابطنا أقوى من الأخوّة"
أما محمد علي، الذي عبّر عن سعادته الكبيرة بهذه الهدية المفاجئة، فقال:
"أحب الأخ غازي حبًا لا يمكنني أن أتركه. علاقتنا أقوى من علاقة الأخوة. لكن حان وقت العودة إلى وطني. عملنا معًا 10 سنوات دون أن نواجه أي مشكلة. حتى لو عُرض عليّ مبلغ أكبر مما كنت أتقاضاه هنا، لم أكن لأغادر هذا العمل. الآن، هذه الهدية الكبيرة أثرت فيّ كثيرًا وأشعرتني بالفخر. جزاه الله خيرًا، وأشكره من كل قلبي".
"لم نتوقع كل هذا"
وقال أحمد علي، ابن محمد علي، إن هذه اللفتة أثرت فيهم جميعًا كعائلة:
"شعور رائع للغاية. لم نكن نتوقع هذا القدر. عندما دعانا الأخ غازي، قال إنه سيكون هناك احتفال بسيط، لكن لم يخطر ببالنا أننا سنفاجأ بهذه الطريقة. شكرًا جزيلًا له".
