
لا أحب الظهور كثيراً...
أُفضِّل أن تسوء الأمور.
الفوضى، المؤامرات، الأزمات، وإذا أضفتم الخيانة... فذلك يُسعدني للغاية.
في هذه الأيام، أنا في قمة السعادة.
الأمور تسير على أفضل وجه بالنسبة لي.
ولِمَ لا؟
لقد أصبحتُ علامة تجارية عالمية.
أنا موجود في كل مكان.
نسبة الرضا عني في أعلى مستوياتها.
القادم أسوأ من الراحل.
الشر هو رأسمالي.
وما لم يأتِ الأسوأ بعد، فإن اليوم هو الأسوأ.
لكن تذكّروا...
لا أتجول كثيراً، أظهر فجأة وأقلب الأمور رأساً على عقب.
مع أنني دائماً أُرسل إشاراتي مسبقاً،
لكن لا أحد يأخذني على محمل الجد، حتى أغرس خنجري فجأة في الخاصرة.
وإذا أفلستم، فصعبٌ جداً التخلص مني.
اسمي الإفلاس.
عندما تتدهور الأمور في الشركات، أتدخّل.
وعندما تصل الأوضاع الاقتصادية إلى طريق مسدود، أعود مجدداً.
وعندما يفقد الشعب الأمل في دولته، وتنهار البُنى المؤسسية… فأنا هو الإفلاس.
هل ذكرتم الثقافة؟
إذا استُبدلت القيم الثقافية بالخيار الاقتصادي فقط، فهناك شيء انتهى: وهو الإفلاس.
وهذا أيضاً اسمي.
في 15 تموز، هُزم تنظيم غولن الإرهابي في محاولة الانقلاب الخائنة، وذلك كان إفلاسه.
هم رحلوا، وأنا جئت.
وفي 11 تموز 2025، حين أعلنت منظمة PKK الإرهابية تسليم السلاح، وبدأ مشهد "تركيا بلا إرهاب"… كان ذلك إفلاساً لأولئك الذين يتغذّون على الدماء والفوضى.
وسيفلسون أيضاً.
أنا قادم!
وسأُفلسهم بطريقة بشعة.
في جمهورية شمال قبرص التركية، سنرى جميعاً مَن سيفلس في الانتخابات بين من يريدون الفيدرالية ومن يسعون لحل الدولتين.
سيكون هناك إفلاس، ويبدو أن أنصار الفيدرالية سيسقطون تحت ثقل أفكارهم.
في الشرق الأوسط، أولئك الذين رسموا الحدود بالمسطرة، والذين قتلوا الناس بلا رحمة بسياسات توسعية دون أن يُراعوا أحداً… إفلاسهم بات قريباً.
الإنسانية ستنتصر.
والطغاة سيخسرون.
ومن يدعمهم أيضاً سيفلس.
ومن يملك القوة ويصمت على الظلم… سيفلس.
الشعوب ستحاسبهم.
وسيكون هذا الإفلاس ليس فقط خسارة للعرش، بل خسارة للأرواح والأموال أيضاً.
الأشرار سيفلسون.
من يتحدث بلسان الغرب في المسائل الوطنية داخل تركيا، ومن يطلب الدعم من الخارج لا من شعبه… سيفلسون.
بل يمكن القول إنهم أفلسوا فعلاً.
الأشرار سيفلسون.
الذين لا يحبّون الخير، السارقون، الهاربون، الأنانيون…
من لا يُتقنون أعمالهم…
من يطمع في المال العام…
الكاذبون، المتملقون، المتسلقون…
الذين لا مبدأ لهم، عبّاد الأشخاص، الجبناء…
المنافقون، من لا يستطيعون الدفاع عن إيمانهم…
من يرتكب كل الآثام من أجل مصلحته…
الازدواجيون، عديمو الشرف، السابتايون…
من يستخدم السياسة كأداة للتجارة…
من يربح لكن لا يعرف كيف ينفق…
من لا يعرف قيمة ممتلكاته…
من لا يحمي طعامه، زوجه، عمله…
من لا يحب وطنه…
من لا يراعي أهله وأقاربه…
من لا يحمي ولا يساند…
هؤلاء جميعاً سيفلسون.
من يملك اللسان ولا يتكلم،
من يملك الأذن ولا يسمع،
من يملك العين ولا يرى،
من يملك المال ولا يساعد الفقير…
مصيرهم الغرق.
هم يغرقون الآن، لكن لا يشعرون.
من يعيش هكذا لا يدرك الإفلاس الذي يقترب منه.
ومع ذلك، فإن كل إنسان يُعدّ إفلاسه بيديه.
تماماً كما تفعل الشركات، والمدن، والدول، والقادة…
امنح نفسك فرصة.
أجّل إفلاسك، وربما تعلن "الصلح الواقي من الإفلاس".
لا تُكرّر أخطاءك.
أنقذ نفسك.
أنقذنا.
أنقذ الجميع.
وإلا فإن خطأك سيكون مصيرنا جميعاً.
فكّر جيداً في قرارك.
نظرتك إلى مسألة "تركيا بلا إرهاب" يجب أن تكون إيجابية.
ربما نهاية الإرهاب تعني إفلاس بعض الأطراف.
وربما تُزعج خطوات تركيا المستقلة تماماً بعض الجهات.
قد يفقدون وظائفهم ويفلسون.
"الكِلْمَة الحمراء"،
أمن الدولة،
رفاهية الشعب…
هذا هو الهدف: تركيا.
سيحدث، إنه يحدث الآن.
إما أن تُشارك…
أو تُدفَن في صفحات التاريخ…
إما أن تكون…
أو تفنى…
إما أن تربح…
أو تخسر…
الإفلاس بين يديك…
ولا تنسَ: تركيا اليوم هي صاحبة القرار.
وداعاً.
14 تموز 2025 / 02:20
لفكوشا / جمهورية شمال قبرص التركية