قال فيدان إن أنقرة أبلغت تل أبيب بضرورة نقل مخاوفها الأمنية إلى الأطراف المعنية حتى يتم التعامل معها عبر القنوات الدبلوماسية، مشيراً إلى أنه عندما تختار إسرائيل الرد على تلك المخاوف عبر القصف والاعتداءات العسكرية، فإنها تُرسل بذلك رسائل مختلفة تماماً وتُعقّد الوضع على الأرض.
وأوضح الوزير التركي أن الحكومة السورية لا تشكل أي تهديد لإسرائيل، ورغم ذلك يواصل الجيش الإسرائيلي التوغّل داخل الأراضي السورية وتنفيذ غارات عديدة أسفرت عن مقتل مدنيين وتدمير مواقع وآليات وأسلحة تابعة للجيش السوري.
التعافي الاقتصادي السوري يجذب اللاجئين للعودة
وأشار فيدان إلى أن سوريا بدأت تتعافى تدريجياً من أزماتها الاقتصادية ومن تداعيات الحرب، لافتاً إلى أن عودة اللاجئين إلى وطنهم من الخارج تشكل أبرز دليل على هذا التعافي.
وأضاف أن استمرار التحسن في الوضع الداخلي سيخلق فرصاً اقتصادية جديدة قادرة على جذب المزيد من اللاجئين وإعادة دمجهم في المجتمع.
دول المنطقة تبذل جهوداً… وإسرائيل تعرقل
ونوه وزير الخارجية التركي إلى أن بلدان المنطقة، إلى جانب تركيا وألمانيا وعدة دول أوروبية والولايات المتحدة، تبذل جهوداً متواصلة ومنسقة لحلّ المشكلات المزمنة في سوريا، إلا أن إسرائيل – بحسب فيدان – تبرز كأكبر خطر يهدد هذا المسار ويقوّض أي تقدم ممكن.
