
في مقال نشرته صحيفة "حرييت"، أشار سلفي إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خصص خلال مشاركته في قمة شنغهاي بالصين مساحة واسعة للحديث عن الملف السوري، مؤكداً أن مرحلة جديدة قد بدأت، وأن أنقرة ستواصل الوقوف بوجه أي محاولة تهدد أمن سوريا ووحدة أراضيها، في رسائل مباشرة إلى إسرائيل.
تحركات إسرائيلية مشبوهة
وأوضح سلفي أن أنقرة ترى في التحركات الإسرائيلية سعياً لتفجير خطوط التصدع داخل سوريا، عبر استغلال الدروز في الجنوب و"قسد – واي بي جي" في الشمال. وذكّر بتصريحات زعيم تنظيم "بي كي كي" الإرهابي عبد الله أوجلان من داخل سجنه، حين قال إن "قسد تحت سيطرة إسرائيل"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن قائد "قسد" مظلوم عبدي يفضل التعاون مع تل أبيب بدلاً من دمشق.
"إدارة ذاتية" أم استقلال؟
وبيّن الكاتب أن "قسد" تكرر طرح مطالب متباينة بين "إدارة ذاتية" و"استقلال"، وهو ما تعتبره أنقرة دليلاً على التأثير الإسرائيلي المباشر على سياساتها.
صبر استراتيجي وخيار عسكري
كما أورد سلفي تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي أكد أن أنقرة تبذل جهوداً دبلوماسية وصبراً استراتيجياً لدفع مسار تخلي "بي كي كي" عن السلاح، إلا أن ارتباط "قسد" بإسرائيل يجعل خيار التدخل العسكري أكثر ترجيحاً.
"ضربة قوية وصداها واسع"
وختم سلفي مقاله بالتأكيد على أن جميع المؤشرات تدل على أن الأمور تتجه نحو خيار عسكري محتمل في سوريا، محذراً من أن أي ضربة تركية ستكون قوية إلى درجة أن صداها "سيسمع حتى في الصين".