
أوضح أردوغان في تصريحاته أن "دولة الاحتلال" — في إشارة إلى إسرائيل — تسعى باستمرار إلى إشعال التوتر في المنطقة وتعتبر أن وحدة سوريا لا تصبّ في مصلحتها، مشيرًا إلى أن على المجتمع الدولي أن يُدرك بأن إسرائيل تعرقل مشروع الاستقرار في سوريا.
وكشف أردوغان عن مكالمة هاتفية جمعته بالرئيس السوري أحمد الشرع، أطلعه خلالها الأخير على مستجدات الأوضاع في السويداء، وأعرب عن مطالبه من الجانب التركي. وأكد أردوغان أن تركيا ستقدم كل الدعم اللازم للشرع من أجل تعزيز الاستقرار.
وفي ما يخص الوضع الميداني، أشار أردوغان إلى وجود توافق تام بين فصيلين من الفصائل الدرزية الثلاثة في السويداء، بينما يتعاون الفصيل الثالث، الذي يقوده حكمت الهجري، مع إسرائيل ويسعى إلى إشعال الفوضى. وقال إن هذا الجناح يواصل عرقلة جهود التهدئة، الأمر الذي تسبب في استمرار الاشتباكات من حين لآخر.
وبيّن أردوغان أن قوات الأمن السورية لا تزال تواجه صعوبة في دخول مركز المدينة، حيث تتمركز القوات على أطراف السويداء وتمنع تسلل المسلحين من خارجها.
كما كشف أردوغان أن جميع الأطراف التي شاركت في اجتماعات عمّان وافقت طوعًا على الالتزام بوقف إطلاق النار، باستثناء الفصيل الدرزي المتعاون مع إسرائيل.
وعلى صعيد ملف اللاجئين، أكد الرئيس التركي أن بلاده ستواصل دعم العودة الطوعية للسوريين المقيمين في تركيا، بهدف المساهمة في إعادة إعمار سوريا وتعزيز أمن الحدود الجنوبية لتركيا.