
جاء ذلك في بيانات صدرت عن السعودية وقطر والكويت، والأردن، واليمن، والعراق، ومنظمة التعاون الإسلامي، والجامعة العربية، والبرلمان العربي.
وأدانت الرئاسة السورية "بأشد العبارات" القصف الإسرائيلي الذي استهدف محيط القصر الرئاسي، معتبرة إياه "تصعيدا خطيرا ضد مؤسسات الدولة وسيادتها".
وطالبت في بيان، "المجتمع الدولي والدول العربية بالوقوف إلى جانب سوريا في مواجهة هذه الاعتداءات العدوانية، التي تنتهك القوانين والمواثيق الدولية".
وأكدت أن "هذه الاعتداءات التي تستهدف وحدة سوريا، سواء كانت محلية أو خارجية، لن تنجح في إضعاف إرادة الشعب السوري أو في إعاقة جهود الدولة لتحقيق الاستقرار والسلام في كافة المناطق".
وحذرت من أن هذا الهجوم يعكس استمرار "الحركات المتهورة التي تسعى لزعزعة استقرار البلاد وتفاقم الأزمات الأمنية، ويستهدف الأمن الوطني ووحدة الشعب السوري".
** السعودية
من جانبها، أدانت السعودية في بيان لوزارة الخارجية بـ"أشد العبارات" تلك الغارة، وجددت "رفضها القاطع للاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف سيادة سوريا وأمنها واستقرارها".
وشددت على "ضرورة وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية السافرة للقانون الدولي في سوريا والمنطقة".
وحذرت من أن "استمرار هذه الانتهاكات والسياسات الإسرائيلية المتطرفة يفاقم من مخاطر العنف والتطرف وعدم الاستقرار الإقليمي".
** قطر
بدورها، اعتبرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان هذا القصف "عدوانا سافرا على سيادة الجمهورية العربية السورية وانتهاكا خطيرا للقانون الدولي".
وجددت التحذير من أن "اعتداءات الاحتلال المتكررة على سوريا ولبنان واستمرار حربه الوحشية على غزة، من شأنها تفجير دائرة العنف والفوضى في المنطقة".
ودعت الخارجية القطرية المجتمع الدولي إلى "الضغط على الاحتلال للامتثال لقرارات الشرعية الدولية".
كما أكدت دعم قطر "الكامل لسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، وتطلعات شعبها الشقيق في الأمن والاستقرار".
** الكويت
كذلك، أعربت الكويت في بيان لوزارة الخارجية عن الإدانة والاستنكار الشديدين للغارة الإسرائيلية، واعتبرتها "انتهاكا صارخا لسيادة سوريا".
وأكدت أن "تبرير مثل هذه الهجمات تحت ذرائع أمنية لا يمنح الشرعية لأي انتهاك لسيادة الدول".
ودعت المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته القانونية والإنسانية لوقف الانتهاكات المتكررة والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي في دول المنطقة والتي من شأنها أن تهدد الأمن والاستقرار في الإقليم.
** الأردن
وفي السياق، أدان الأردن في بيان للخارجية "بشدة" القصف الإسرائيلي لمحيط القصر الرئاسي في دمشق، معتبرا ذلك "انتهاكا صارخا لسيادة ووحدة سوريا".
واعتبرت الخارجية الأردنية هذا القصف "خرقا فاضحا للقانون الدولي، وانتهاكا صارخا لسيادة ووحدة سوريا، وتصعيدا خطيرا لن يسهم إلا بتأجيج الصراع والتوتر في المنطقة".
وأكدت "رفض المملكة المطلق واستنكارها الشديدين لمواصلة الغارات والاعتداءات الإسرائيلية على أراضي الجمهورية العربية السورية الشقيقة".
ودعت المجتمع الدولي لـ"تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وقف اعتداءاتها الاستفزازية اللاشرعية على سوريا، وإنهاء احتلال جزء من أراضيها".
** اليمن
كما أعربت الخارجية اليمنية في بيانه عن "استنكارها الشديد للغارة الجوية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي واستهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق"، معتبرة إياها "انتهاكا صارخا" لسيادة سوريا.
ودعت المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته القانونية والإنسانية لإيقاف الانتهاكات المتكررة والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في دول المنطقة والتي من شأنها أن تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
** العراق
وفي السياق، أدانت وزارة الخارجية العراقية في بيان تلك الغارة أيضا، مؤكدة "رفضها القاطع لكل الاعتداءات الصهيونية المتكررة التي تنتهك سيادة سوريا وتهدد أمنها واستقرارها”.
وشددت على "ضرورة احترام القانون الدولي وسلامة الأراضي السورية"، داعية المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤولياته في وضع حد لهذه التصرفات العدوانية التي تسهم في زعزعة استقرار المنطقة".
** مجلس التعاون الخليجي
وعلى مستوى المنظمات العربية، أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي في بيان، الغارة الجوية الإسرائيلية على محيط القصر الرئاسي في دمشق.
وعد البديوي تلك الغارة "انتهاكا خطيرا يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة"، مؤكدا "رفض جميع الانتهاكات الإسرائيلية التي تمس سيادة سوريا واستقرارها وأمن شعبها".
** الجامعة العربية
أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الغارة الإسرائيلية على محيط القصر الرئاسي بدمشق.
وأكدت أن تلك الغارات "تمثل تصعيدا خطيرا وتعديا مرفوضا ومدانا على سيادة سوريا، وتمثل حلقة في سلسلة متواصلة من الهجمات والتعديات الإسرائيلية على سوريا بهدف زعزعة الأوضاع والتدخل في شؤونها الداخلية والتوغل في أراضيها".
وطالبت جامعة الدول العربية، مجلس الأمن الدولي بوضع حد لهذه الاعتداءات الإسرائيلية التي تهدد بإشعال الأوضاع في المنطقة.
** البرلمان العربي
من جانبه، أدان البرلمان العربي في بيان تلك الغارة مؤكدا أنها "تأتي امتدادا للتعديات السافرة التي يقوم بها ضد سيادة وأمن وسلامة الأراضي السورية".
وطالب البيان "المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتصدي لهذه الانتهاكات المتكررة".
وفجر الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي شن غارة جوية على منطقة مجاورة لقصر الرئاسة بالعاصمة دمشق، فيما قالت تل أبيب إن الضربة "رسالة تحذير" للإدارة السورية الجديدة.
وفي بيان مشترك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إسرائيل كاتس، تعليقا على القصف، إن "هذه رسالة واضحة للنظام (الإدارة الجديدة) السوري: لن نسمح بنشر قوات جنوب دمشق أو بأي تهديد للدروز".
واللافت أن الضربة الإسرائيلية جاءت بعد ساعات من بيان مصور صادر عن زعماء الطائفة الدرزية ومرجعياتها ووجهائها، مساء الخميس، أكدوا فيه أنهم جزء من سوريا الموحدة، مشددين على رفضهم التقسيم أو الانفصال، فضلا عن اتفاق الحكومة السورية مع وجهاء جرمانا التي يقطنها سكان دروز بريف دمشق على تعزيز الأمن وتسليم السلاح المنفلت.
ويمثل البيان صفعة لإسرائيل التي تحاول استغلال ورقة الأقليات، خاصة الدروز في جنوب سوريا، لترسيخ تدخلاتها وانتهاكاتها للسيادة السورية، وفرض واقع انفصالي، في وقت تؤكد فيه دمشق أن لجميع الطوائف في البلاد حقوقا متساوية دون أي تمييز.
والثلاثاء والأربعاء، شهدت منطقتا أشرفية صحنايا وجرمانا في محافظة ريف دمشق، توترات أمنية إثر مقتل 16 عنصر أمن وعددا من المدنيين بهجمات نفذتها "مجموعات خارجة عن القانون"، على خلفية انتشار تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية، تضمّن "إساءة" للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ووفق مصادر رسمية، تمكنت قوات الأمن من استعادة الهدوء في المنطقتين اللتين يتركز بهما سكان من الطائفة الدرزية بالتنسيق مع وجهائهما.
وأعلنت مديرية الأمن العام بريف دمشق، مساء الأربعاء، انتهاء العملية الأمنية في صحنايا والتوصل إلى "اتفاق مبدئي" لوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا، وتشكيل لجنة مشتركة لحل أزمة التوترات الأمنية بالمنطقتين.
وضمن مزاعم دفاعها عن حقوق الدروز في سوريا، شنت إسرائيل الأربعاء، غارات جوية على محيط منطقة أشرفية صحنايا وأسقطت ضحايا من المواطنين الدروز، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا".