
وصلت صباح يوم الإثنين، أولى دفعات الحجاج السوريين العائدين من الديار المقدسة إلى معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، وذلك بعد اعتماد خطة طارئة تقضي بتحويل مسار العودة من الرحلات الجوية إلى النقل البري، نتيجة إغلاق المجال الجوي في المنطقة على خلفية التوترات الأخيرة في الشرق الأوسط.
وذكرت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية أن الحجاج تم نقلهم جواً من السعودية إلى مطار غازي عنتاب التركي، ثم براً عبر حافلات خاصة إلى معبر السلامة الحدودي، حيث بلغ عددهم 500 حاج، تم توزيعهم على دفعتين.
وشهد المعبر استقبالاً رسمياً للدفعة الأولى بحضور معاون رئيس الهيئة، قتيبة ناجي، وسط استنفار الطواقم الخدمية والفنية لتأمين دخول الحجاج وتسهيل إجراءاتهم بسرعة وسلاسة، في ظل التنسيق الكامل مع الجهات المعنية على جانبي المعبر.
وأكدت الهيئة أن التحضيرات جارية لاستقبال دفعات إضافية، ومن المقرر أن تصل الدفعة التالية من الحجاج يوم غدٍ الثلاثاء، وفق جدول زمني محدد يضمن عودة جميع الحجاج السوريين بسلامة وأمان.
من جانبها، أعلنت مديرية الحج والعمرة، يوم الأحد، عن إجراء تعديل مؤقت على وجهة رحلات الحج القادمة إلى سوريا، حيث تم تحويلها من مطار دمشق إلى مطار غازي عنتاب، نظراً للتصعيد الأمني الإقليمي الذي تسبب بإغلاق الأجواء، وضماناً لسلامة الحجاج.
وأوضحت المديرية أن التعديل يشمل الرحلات المقررة في 16 و17 حزيران الجاري، وتحمل الأرقام TK5253 وTK5251 (16 حزيران)، وTK5315 وTK5317 (17 حزيران)، مشيرة إلى أنه تم التنسيق الكامل مع السلطات السعودية والتركية لتطبيق هذا الإجراء الاستثنائي.
وأكدت المديرية أن نقل الحجاج من مطار غازي عنتاب إلى الأراضي السورية سيتم عبر المنافذ البرية الرسمية المعتمدة، وسط ترتيبات تنظيمية تهدف لتأمين راحتهم وضمان وصولهم إلى وجهاتهم النهائية بأقصى درجات السلامة.