اجتماع تنسيقي للمنظمات العربية والعالمية العاملة والداعمة للقطاع الزراعي في سورية
عقدت وزارة الزراعة اليوم بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة "إيكاردا" اجتماعاً تنسيقياً ضم أغلب المنظمات العربية والعالمية العاملة في سورية والداعمة للقطاع الزراعي.
وزير الزراعة الدكتور "أمجد بدر" بيّن أنّ الاجتماع اليوم هو استكمال للورشة التي أقيمت في شهر تشرين أول الفائت لإعادة تأهيل القطاع الزراعي في سورية، من خلال تنسيق الجهود لعمل المنظمات ورسم السياسات اللازمة، وتعزيز التعاون مع "إيكاردا" ووضع رؤية لإعادة نشاطها في سورية، لافتاً إلى أن هذا الاجتماع يشكل الخطوة الأولى لإنشاء منصة تنسيق فعالة تجمع جميع الفاعلين وتعزز الدعم الجماعي لتعافي القطاع الزراعي، وذلك من خلال توحيد الجهود لتحقيق أهداف مشتركة، ومعالجة المشاكل التي يعاني منها القطاع على مستوى البنى التحتية وبناء القدرات للمزارعين ونشاطات المجتمعات الريفية والصناعات الريفية وغيرها من النشاطات التي تزيد الناتج الزراعي النهائي.
وأشار الوزير إلى ضرورة الخروج بنتائج تنفيذية ووضع خارطة طريق ومؤشرات قياس وخطة متابعة وتقييم للعمل، والانتقال من المرحلة النظرية إلى العملية وفق خطة زمنية من خلال تحديد الأدوار والمسؤوليات وتوزيع المهام، مشدداً على إشراك المجتمع المحلي في التخطيط لأنه الأقرب إلى جوهر المشاكل وماهيتها والحلول الملائمة لها، مبيناً أن التخطيط السليم يعطي ميزانيات واضحة ويساعد على تأمين مصادر التمويل.
وركز الوزير على التوجه إلى زيادة الطاقة الإنتاجية لمراكز إنتاج الغراس المثمرة والحراجية وتأهيل البنى التحتية لها لتأمين الاحتياج من الغراس، بالإضافة إلى سد الفجوة في الاحتياج من الأعلاف واللقاحات البيطرية، والتوسع بزراعة وإنتاج محصول القمح وتأمين مستلزماته ودعم المزارعين.
من جهته بين المنسق القطري للمركز الدولي "إيكاردا" الدكتور "محي الدين الهلالي" أن الاجتماع يصب في توحيد جهود المنظمات الدولية والعاملين في الزراعة لتأمين التمويل اللازم لإعادة النهوض بالقطاع الزراعي في سورية بما ينسجم مع استراتيجية وخطط وزارة الزراعة، متحدثاً عن الجهود التي تبذلها إيكاردا لإعادة نشاطها في سورية.
ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة " الفاو" بالإنابة في سورية "بيرو توماسو بيري" أكد أهمية التنسيق بين جميع الشركاء بإشراف وزارة الزراعة، والتخطيط المشترك لمنع الازدواجية في عملية دعم الزراعة، والانتقال من تقديم المساعدات إلى دعم سبل العيش وتحقيق التنمية في القطاع الزراعي، وتحدث عن أهمية بذل الجهود لتوليد المعلومات والحصول على بيانات حقيقية وواضحة تساعد على اتخاذ القرار.
ممثلو المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" تحدثوا عن دور المركز كشريك لوزارة الزراعة وبقية المنظمات في دعم الزراعة السورية بشقيها النباتي والحيواني وتقديم الأبحاث والخبرات لتطويرها.
