أخبار العالم

لا ممرّ للقتلة المتجهين نحو المجازر! المسيرات التركية تصطاد قافلة الإرهاب

قامت المسيرات التركية بتدمير قافلة أسلحة مكوّنة من 50 شاحنة كانت متجهة إلى قوات «الدعم السريع» المدعومة من إسرائيل والإمارات، والتي كانت تستعد لتنفيذ انقلاب ومجزرة في السودان.

لا ممرّ للقتلة المتجهين نحو المجازر! المسيرات التركية تصطاد قافلة الإرهاب
08-11-2025 13:30

بحسب تقرير الصحفي يلماز بيلغين في صحيفة تركيا، فإن الحرب الدامية في السودان لا تزال مستمرة، حيث تسيطر قوات الدعم السريع المدعومة من إسرائيل والإمارات على نصف أراضي البلاد. القافلة التي كانت محملة بالأسلحة تم تدميرها في منطقة الصحراء قرب الضبّة (ed-Dabba).

وقال الباحث السوداني يونس أحمد إن تركيا تدخلت ميدانياً مرة أخرى بعد ليبيا، موضحاً أن منظومة الدفاع الجوي التي شكّلها التحالف الإسرائيلي–الإماراتي تم تعطيلها بالكامل بواسطة المسيرات التركية. وأضاف:

"السودان أصبح اليوم غزة ثانية، وإذا لم يتم التدخل سريعاً فـ40 مليون إنسان سيواجهون أياماً أسوأ بكثير."

السودان لا يختلف عن غزة

وأشار الباحث أحمد إلى أن السودان يُقدَّم اليوم قرباناً للأطماع الصهيونية أمام أنظار العالم كله، وقال:

"ذنبنا الوحيد أن الصهاينة يعتبرون المنطقة الواقعة بين الفرات والنيل أرضاً موعودة، وبلادنا تقع ضمن هذا المخطط، تماماً مثل سوريا واليمن ومصر والعراق وفلسطين ولبنان. نحن لا نريد أن نكون ضحية لهذا الهدف اللاهوتي الباطل."

وأضاف أن آلاف اليهود الصهاينة حصلوا على الجنسية السودانية مقابل المال، واشتروا آلاف الدونمات من الأراضي في دارفور ومحيطها، خصوصاً في المناطق الخصبة والاستراتيجية، باستخدام وسائل احتيالية. وتابع قائلاً:

"دارفور هي آخر منطقة في العالم سينضب فيها الماء، كما أن أغنى مناجم المعادن في العالم تقع في هذه المنطقة، بالإضافة إلى أن أقوى مجرى لنهر النيل يمرّ فيها."

وأشار أحمد إلى أن زعيم حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور يلعب دوراً خاصاً في بيع الأراضي السودانية لإسرائيل، قائلاً:

"هذا الرجل يقيم بين تل أبيب والسودان، ونصف البلاد الآن تحت الاحتلال، وملايين الناس هجّروا من بيوتهم ومدنهم، وحال السودان اليوم لا يختلف عن غزة. النظام الصهيوني نقل خلال الأشهر التسعة الماضية 20 ألف شاب سوداني إلى إسرائيل، ليستخدمهم في تنفيذ مجازره بعد غسل أدمغتهم هناك."

المسيرات التركية لم ترحم

وأوضح الباحث السوداني يونس أحمد أن المسيرات التركية سبق أن استهدفت شحنات لوجستية قادمة من منطقة حفتر في ليبيا، وقال:

"في الأسابيع الأخيرة، نفّذت الطائرات الإسرائيلية والإماراتية أكثر من 300 عملية نقل أسلحة إلى قوات الدعم السريع التي حاولت تنفيذ انقلاب ومجزرة في السودان. بعض هذه الطائرات حاولت الهبوط في مطار نيالا، لكنها فشلت، فاتجهت نحو منطقة حفتر في ليبيا، ومن هناك بدأت عملية نقل الأسلحة براً عبر الصحراء.

إلا أن الجيش السوداني لم يكن قادراً على قطع هذا الخط بسبب التفوق الجوي لتحالف إسرائيل والإمارات، لكن المسيرات التركية دخلت المشهد وضربت القافلة في منطقة الضبّة، ما أدى إلى تدمير الشاحنات وقطع خطوط الإمداد بالكامل. لقد اصطادت المسيرات التركية القافلة في الصحراء ومنعت حدوث مجازر جديدة."

الإرهابيون يطلبون هدنة

وبينما تجري هذه التطورات في الجبهات، تقدّم الجناح الانقلابي بطلب هدنة تكتيكية، حيث كشفت مصادر سودانية أن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) قدم مبادرة لوقف إطلاق النار عبر الأمم المتحدة.

ويرى الخبراء السودانيون أن هذه المبادرة مجرد مناورة لكسب الوقت وإعادة ترتيب الصفوف استعداداً لمجازر جديدة.

وفي المقابل، أعدّ رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبد الفتاح البرهان مسودة لخطة سلام، تضمنت البنود التالية:

  • انسحاب ميليشيات الجنجويد (قوات الدعم السريع) من مناطق محددة.

  • فتح الممرات الإنسانية وعودة المهجّرين إلى ديارهم.

  • إعادة الخدمات والبنية التحتية المتضررة.

  • بدء حوار ومرحلة انتقالية سياسية.

  • دعوة المجتمع الدولي لدعم هذه الخطة ومراقبة تنفيذها.

وطلبت الخطة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية تقديم الدعم لهذه المبادرة والاستعداد لمتابعة تطبيقها على أرض الواقع.

SİZİN DÜŞÜNCELERİNİZ?
BUNLAR DA İLGİNİZİ ÇEKEBİLİR
ÇOK OKUNAN HABERLER