الاقتصاد

اجتماعات ثنائية بين المصرف المركزي السوري وبنوك سعودية لبحث فرص الشراكة

عقد حاكم مصرف سورية المركزي، الدكتور عبدالقادر الحصرية، اجتماعاً مع محافظ البنك المركزي السعودي "ساما"، الأستاذ أيمن بن محمد السياري، وذلك على هامش أعمال مؤتمر Money20/20 Middle East المنعقد في العاصمة السعودية الرياض.

اجتماعات ثنائية بين المصرف المركزي السوري وبنوك سعودية لبحث فرص الشراكة
16-09-2025 12:48

بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون في عدد من المجالات، من بينها: الدعم الفني والتدريب في الرقابة المصرفية، والتقانة المالية، وأنظمة المدفوعات، والسياسة النقدية، إضافة إلى تنظيم عمليات التحويل المالي وتطوير التدابير الرقابية على القطاع المصرفي. كما جرى الاتفاق على مواصلة التواصل وعقد زيارات ثنائية في الفترة المقبلة.

وفي سياق متصل، أجرى الدكتور الحصرية لقاءات ثنائية مع عدد من كبار المسؤولين في البنوك السعودية، جرى خلالها استعراض فرص التعاون بين الجانبين في القطاع المصرفي والمالي.

وأكد حاكم مصرف سورية المركزي عبد القادر الحصرية، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" اليوم الأحد 17 آب، أنّ المصرف يواصل جهوده لتعزيز الاستقرار النقدي وإعادة بناء البنية المؤسسية والرقابية للقطاع المصرفي، إلى جانب تطوير أنظمة الدفع الوطنية وجذب الاستثمارات الخارجية.

وأشار إلى أنّ دعم دولة قطر كان له أثر ملموس في تطوير القطاع المصرفي السوري، سواء عبر المصارف القطرية الشريكة أو من خلال خبراتها الريادية في الرقابة والتحول الرقمي.

واعتبر أن التعاون بين المصرفين السوري والقطري يمثل نموذجاً ملهماً في تعزيز الاستقرار المالي. كما كشف أنّ قطر والمملكة العربية السعودية ساهمتا مؤخراً في سداد المستحقات المترتبة على سوريا لصالح مجموعة البنك الدولي، موضحاً أن لهذه الخطوة دلالات سياسية ورمزية تتجاوز قيمتها المالية المباشرة.

وأشاد بالتجربة القطرية في العمل المصرفي واصفاً إياها بالنموذج الذي يحتذى به إقليمياً وعالمياً، سواء على مستوى الرقابة أو أنظمة الدفع أو التحول الرقمي، مؤكداً أن مصرف سورية المركزي يتطلع للاستفادة من هذه التجربة في ظل التحديات الراهنة.

وأوضح أن السياسة النقدية الحالية للمصرف تقوم على تحقيق الاستقرار النقدي وبناء إطار مؤسسي وأدوات فعالة لإدارة السياسة النقدية، إلى جانب إعادة هيكلة القطاع المصرفي ومنح تراخيص لمصارف جديدة لتلبية احتياجات الاقتصاد الوطني. وأشار إلى أن سعر صرف الليرة السورية تحسن بنسبة تقارب 35% مؤخراً، في حين استقرت الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق عند مستويات محدودة.

وشدد على أن السياسة الاقتصادية الجديدة تبتعد عن الاقتراض من الأسواق المالية العالمية، مفضلة جذب الاستثمارات الأجنبية وتوفير التمويل عبر صناديق التنمية، مؤكداً عدم ربط الليرة السورية بأي عملة أجنبية للحفاظ على استقلالية السياسة النقدية. كما بيّن أن العمل جارٍ على إعادة تفعيل شبكة المراسلة المصرفية ونظام "سويفت" عقب رفع العقوبات في آذار الماضي، مع مراجعة الحسابات الخارجية قانونياً، مؤكداً أن العراقيل الراهنة ذات طبيعة قانونية مرتبطة بالقروض الممنوحة من صناديق التنمية وليست سياسية.

وكشف الحصرية أن أكثر من سبعين جهة أبدت اهتماماً بتأسيس مصارف جديدة في سوريا، لافتاً إلى أن مشروع التمويل العقاري سيعود بقوة ضمن خطة متكاملة بالتعاون مع وزارة المالية، بما يتيح للأسر السورية شراء المساكن وتحويل بدلات الإيجار إلى أقساط تملّك، وهو ما يضمن استقرار سوق العقارات.

SİZİN DÜŞÜNCELERİNİZ?
BUNLAR DA İLGİNİZİ ÇEKEBİLİR
ÇOK OKUNAN HABERLER