الاقتصاد

بروتوكول مهم من شركة أجارسان القابضة في إعادة إعمار حلب.

توقيع اتفاق تعاون تاريخي بين شركات تركية وسورية في مجال البناء

بروتوكول مهم من شركة أجارسان القابضة في إعادة إعمار حلب.
30-10-2025 11:03

شهدت مدينة حلب السورية حفل توقيع بروتوكول تعاون تاريخي بين شركات إنشاء تركية وسورية، تمهيداً لبدء مرحلة جديدة في إعادة إعمار المدينة. فقد وقّعت كل من شركة أجارسان القابضة (Acarsan Holding) وMRF Group التركيتان، مع شركة الحسن القابضة (Al-Hassan Holding) السورية، اتفاق تعاون يهدف إلى مشاركة الشركات التركية بدور فعال في إعادة بناء حلب.

وجاء هذا الاتفاق ثمرةً لجهود لجنة سوريا في مجلس المصدرين الأتراك (TİM)، التي أجرت اتصالات مكثفة مع رجال الأعمال والجهات الرسمية السورية. واعتُبر هذا الحدث خطوة مهمة تفتح صفحة جديدة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وشهد حفل التوقيع حضور القنصل العام للجمهورية التركية في حلب معمر هاكان جنكيز، ومحافظ حلب عزام الغريب، ورئيس لجنة سوريا في مجلس المصدرين الأتراك ورئيس اتحاد مصدّري الحبوب والبقول والبذور الزيتية في جنوب شرق الأناضول جلال كادوغلو، ورئيس غرفة تجارة غازي عنتاب تونجاي يلدرم، ورئيس بورصة تجارة غازي عنتاب محمد أقنجي، إلى جانب أعضاء مجلس إدارة أكارسان القابضة مسعود آجار وفرحات آجار، ورئيس مجلس إدارة مجموعة MRF محمد معروف يشيلمن، ورئيس مجلس إدارة الحسن القابضة حسن كمال الحسن، وعدد كبير من رجال الأعمال الأتراك والسوريين.

"حلب تملك القوة للنهوض من تحت الركام"

في كلمته خلال الحفل، أكد محافظ حلب عزام الغريب أن المدينة التي حققت إنجازات كبيرة في الماضي قادرة على النهوض من جديد، قائلاً:
"الاجتماع الذي يُعقد اليوم يمثل خطوة مهمة نحو إعادة تأهيل وبناء حلب. إن هذا الاتفاق لا يحمل بعداً اقتصادياً فحسب، بل هو أيضاً خطوة كبيرة نحو تعاون مشترك. حلب وتركيا جسد واحد وروح واحدة، توحدتا دائماً في التجارة والثقافة والمحبة. لقد كانت تركيا دائماً إلى جانبنا في الأوقات الصعبة، وشاركتنا الحزن والفرح. الاتفاق الذي نوقعه اليوم ليس مجرد استثمار اقتصادي، بل هو اتفاق لبناء المستقبل. أتمنى أن يكون هذا البروتوكول خطوة مباركة نحو مستقبل مشترك مزدهر."

"نرغب في أن تنتقل قصة نجاح غازي عنتاب إلى حلب"

أما القنصل العام للجمهورية التركية في حلب معمر هاكان جنكيز فقال في كلمته:
"إن حلب تعد المحرك الاقتصادي والتجاري والصناعي لسوريا، وهي مدينة تربطها بتركيا علاقات تاريخية وتجارية قوية. وغازي عنتاب هي إحدى أهم المدن التركية في مجالات الصناعة والتجارة والتصدير. نرغب في أن تنتقل قصة نجاح غازي عنتاب إلى حلب. اليوم يشارك معنا رجال أعمال ناجحون وممثلون عن شركات ذات خبرة طويلة من غازي عنتاب. أتمنى أن يكون توقيع هذا البروتوكول بداية لسلسلة من الاتفاقات القادمة، وأتوجه بأطيب التمنيات بالنجاح لجميع الأطراف."

"نخطط لاستخدام حوافزنا الاستثمارية في مشاريع حلب"

وقال عضو مجلس إدارة شركة أكارسان القابضة فرحات آجار:
"اليوم نخطو خطوة مهمة في مسار التعاون، إذ نوقع اتفاق نوايا حسنة مع شركة الحسن القابضة السورية. نأمل أن يشكل هذا الاتفاق جسراً اقتصادياً قوياً بين المدينتين الشقيقتين غازي عنتاب وحلب. هدفنا هو الإسهام الكامل في إعادة إعمار حلب، ونخطط لاستخدام الحوافز الاستثمارية التي نمتلكها في غازي عنتاب وخارج تركيا في مشاريعنا هنا في حلب. هذا الاتفاق هو مجرد بداية ورمز لرغبتنا في التعاون، وسنعلن لاحقاً عن تفاصيل المشاريع والخطوات العملية."

"نبني جسوراً للتنمية داخل سوريا وخارجها"

ومن جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة الحسن القابضة حسن كمال الحسن:
"يشرفني اليوم أن أمثل مجموعة الحسن القابضة في هذا الحدث المهم الذي نوقع فيه مذكرة تفاهم استراتيجية مع شركتين تركيتين كبيرتين هما أكارسان القابضة وMRF Group. هذه الخطوة ليست مجرد اتفاق على الورق، بل هي بداية شراكة حقيقية تجمع بين ثلاث مجموعات رائدة تشترك في رؤية للاستثمار المسؤول والتنمية المستدامة.
الاستثمار في حلب ليس مشروعاً اقتصادياً فحسب، بل هو رسالة وفاء لمدينة عانت الكثير. نحن في الحسن القابضة نؤمن بأن تكامل الخبرات السورية والتركية والعربية سيخلق نموذجاً جديداً للشراكة العابرة للحدود، يجمع بين رأس المال والمعرفة والإرادة. معاً سنبني غداً أفضل."

التوقيعات من أجل مستقبل حلب

وفي ختام الحفل، وُقع البروتوكول الذي يُعد خطوة تاريخية نحو إعادة إعمار سوريا. حيث وقّع عن شركة أكارسان القابضة مسعود آجار، وعن مجموعة MRF محمد معروف يشيلمن، وعن شركة الحسن القابضة حسن كمال الحسن.

ويهدف هذا البروتوكول إلى تمكين الشركات التركية بخبراتها ورؤوس أموالها وتقنياتها من لعب دور محوري في إعادة بناء حلب. وأكد المشاركون أن هذا التعاون سيسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين البلدين، ويمهد الطريق لشراكات أوسع في مجالات التنمية والإعمار.

SİZİN DÜŞÜNCELERİNİZ?
BUNLAR DA İLGİNİZİ ÇEKEBİLİR
ÇOK OKUNAN HABERLER