
خلال كلمته في حفل الإطلاق، أوضح المصطفى أن الحكومة السورية اختارت نهجاً مستقلاً يتيح لجميع أبناء الوطن المساهمة في بناء مستقبلهم، قائلاً: "السوريون اليوم سادة قرارهم الوطني".
وشدد الوزير على أن معالجة ملف المخيمات تمثل أولوية في المرحلة المقبلة، إلى جانب مكافحة الفقر وتحفيز الطاقات الاقتصادية، مؤكداً أن المخيمات التي فرضها النظام البائد يجب أن تنتهي إلى غير رجعة، كما أشار إلى المبادرات الشعبية الأخيرة مثل "أربعاء حمص" و"أبشري حوران" باعتبارها دليلاً على رغبة السوريين في المشاركة الفاعلة في إعادة البناء.
وبيّن المصطفى أن صندوق التنمية السوري يتمتع بتنظيم احترافي يستهدف استقطاب التبرعات من الأفراد والشركات والدول، مشيراً إلى أن حملة التبرعات التي انطلقت حققت تجاوباً كبيراً، إذ جُمِع أكثر من 61 مليون دولار رغم بعض المشكلات التقنية التي واجهت الموقع الإلكتروني، وأضاف أن الحملة ستستمر ثلاثة أيام قابلة للتمديد، مع بقاء باب التبرع مفتوحاً للجميع.
وختم الوزير المصطفى بالقول إن مرحلة ما بعد التحرير تتطلب تعزيز وحدة البلاد وتماسك المجتمع السوري، داعياً إلى تجاوز الخلافات والعمل المشترك من أجل بناء سوريا موحدة ومستقرة، مؤكداً أن مثل هذه المبادرات تشكل قاعدة جامعة تؤسس لمرحلة جديدة من العمل الوطني.