أخبار سوريا

واشنطن تُعيد حظر السفر إليها.. وسوريا خارج القائمة

أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض حظر السفر على مواطني 12 دولة ومنع دخولهم إلى الأراضي الأميركية، في خطوة وصفها بأنها “ضرورية لحماية الأمن القومي ومنع تسلل الإرهابيين”.

واشنطن تُعيد حظر السفر إليها.. وسوريا خارج القائمة
05-06-2025 13:12

رغم تشديد الإجراءات، لم تشمل القائمة الجديدة سوريا، التي سبق أن خضعت للحظر في الولاية الرئاسية الأولى لترامب.

وبموجب القرار الجديد، الذي يبدأ سريانه في 9 حزيران 2025، يُمنع دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة بشكل تام، بينما فُرضت قيود جزئية على 7 دول إضافية، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

الدول المشمولة بالحظر الكامل

شمل الحظر مواطني كل من:
أفغانستان، ميانمار، تشاد، الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، إيران، ليبيا، الصومال، السودان، واليمن.
ويُمنع حاملو جنسيات هذه الدول من دخول الأراضي الأميركية بشكل نهائي اعتبارًا من الموعد المذكور، باستثناء من يحملون تأشيرات صدرت قبل صدور القرار، إذ لا تُلغى هذه التأشيرات بأثر رجعي.

قيود جزئية على دول أخرى

أما الدول التي فُرضت عليها قيود جزئية فهي:
بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان، وفنزويلا.
ويخضع رعايا هذه الدول لفحوصات أمنية إضافية أو تقييد أنواع محددة من التأشيرات.

يشير استثناء سوريا من الحظر الجديد إلى تحوّل أميركي في التعاطي مع الحكومة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، خصوصًا بعد قرار رفع العقوبات ومشاركة واشنطن في ترتيبات إعادة دمج المقاتلين السابقين ضمن الجيش. لكن إدراج دول كإيران وليبيا واليمن في الحظر يُظهر أن الانفتاح لا يشمل الحلفاء التقليديين لطهران، بل يقتصر على دمشق كمفتاح لتسوية أوسع.

وأكد ترامب في فيديو نشره على منصة “إكس” (تويتر سابقًا): “لن نسمح بدخول من يريدون الإضرار بنا. هذه قائمة مفتوحة للمراجعة، وقد نضيف دولاً أخرى إذا لزم الأمر”. وعلّل قراره بأن بعض الدول “تُؤوي جماعات إرهابية، أو تفشل في التعاون بتأمين معلومات المسافرين، أو تفتقر إلى سجلات جنائية موثوقة”.

حادثة كولورادو تعزز القرار

استشهد ترامب بحادثة وقعت قبل أيام في مدينة بولدر بولاية كولورادو، حين ألقى مواطن مصري يُدعى محمد صبري سليمان قنبلة مولوتوف على مظاهرة مؤيدة لإسرائيل، وتبيّن لاحقًا أنه تجاوز مدة إقامته وكانت إقامته منتهية.

ورغم عدم شمول مصر بالحظر الجديد، إلا أن الحادثة سلطت الضوء على التحديات الأمنية المرتبطة بمراقبة المهاجرين.

ردود فعل دولية متباينة

الصومال سارعت إلى تأكيد استعدادها للحوار، إذ قال سفيرها لدى واشنطن داهر حسن عبدي: “نُقدّر علاقتنا العميقة مع الولايات المتحدة، ومستعدون للعمل لمعالجة المخاوف المطروحة”.

أما فنزويلا، فهاجم وزير داخليتها ديوسدادو كابيلو القرار، واصفًا الإدارة الأميركية بأنها “فاشية”، وحذر الفنزويليين من التواجد داخل الأراضي الأميركية: “العيش في أميركا أصبح مخاطرة حقيقية، ليس فقط لنا، بل للجميع”.

هذا القرار يعيد إلى الأذهان حظر السفر الشهير الذي فرضه ترامب عام 2017 على سبع دول إسلامية، منها سوريا، قبل أن يُلغيه الرئيس جو بايدن عام 2021 واصفًا إياه بأنه “وصمة على ضميرنا الوطني”.

لكن منذ بداية ولايته الثانية، تبنّى ترامب سياسة هجرة صارمة تشمل طرد مئات الفنزويليين إلى السلفادور، وتضييق الخناق على تأشيرات الطلاب.

وكان ترامب قد أعلن في خطاب بأكتوبر 2023 عزمه على فرض قيود على كل من غزة، ليبيا، الصومال، سوريا، اليمن، وغيرها من “المناطق التي تهدد أمننا القومي”، إلا أن القائمة النهائية خلت من سوريا وغزة.

SİZİN DÜŞÜNCELERİNİZ?
BUNLAR DA İLGİNİZİ ÇEKEBİLİR
ÇOK OKUNAN HABERLER