وكانت القوات الجوية الإسرائيلية قد نفذت في 2 مايو أكثر من 10 غارات جوية استهدفت مواقع في خمس مناطق مختلفة، من بينها العاصمة دمشق. وقد استهدفت الهجمات مواقع عدة في دمشق، حماة، اللاذقية، درعا والقنيطرة، وأسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة ما لا يقل عن أربعة آخرين.
وادعت إسرائيل أن هذه الهجمات جاءت ردًا على ما وصفته بـ"التهديدات المتزايدة" ضد السكان الدروز في سوريا، واستهدفت "عناصر متطرفة" تنشط في المنطقة.
ليلة 2 مايو: الطائرات التركية والإسرائيلية في نفس المجال الجوي
تعارض تركيا بشدة الهجمات الإسرائيلية على سوريا منذ البداية، وقد صرّح الرئيس رجب طيب أردوغان في وقت سابق بأن أي اعتداء على سيادة سوريا سيُواجه بموقف حازم من تركيا.
وفي ليلة 2 مايو، بينما كانت القوات الجوية الإسرائيلية تنفذ عملياتها ضد أهداف في مدينتي دمشق وحماة، ذكرت تقارير أن القوات الجوية التركية تدخلت عبر المجال الجوي لشمال سوريا وقامت بالتشويش على إشارات الطائرات الإسرائيلية باستخدام تقنيات الحرب الإلكترونية، كما تم التواصل عبر موجات الراديو، ما اعتُبر تحذيرًا غير مباشر للطائرات الإسرائيلية.
وبحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية وقناة "كان 11"، فإن الطائرات الحربية التركية توغلت في الأجواء السورية وتقدمت نحو الجنوب، وتدخلت مباشرة في إشارات الـGPS بهدف عرقلة عمليات الطائرات الإسرائيلية.
وأفادت المصادر الإسرائيلية أن التدخل التركي أدى إلى انسحاب عدد من الطائرات الإسرائيلية من المجال الجوي السوري بسبب التشويش الإلكتروني.
ومع ذلك، لم يصدر أي بيان رسمي من الجانب التركي أو الإسرائيلي بشأن الحادثة.
وقد أدت هذه التطورات الأخيرة إلى تهديد الآلية التي تم العمل عليها منذ أبريل 2025 بين تركيا وإسرائيل لإنشاء "خط لعدم الاشتباك" بين الجانبين.
