أكد أردوغان أن تنفيذ اتفاق 10 آذار في سوريا يشكل خطوة مفصلية لمستقبل البلاد والمنطقة، مشدداً على أن تطبيق هذا الاتفاق من شأنه تعزيز وحدة سوريا واستقرارها وإفشال المخططات التي تستهدفها.
وردّاً على سؤال حول ما إذا كان سيبحث الاتفاق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال أردوغان إن تنفيذ الاتفاق “سيُفشل ألعاب من ينصبون الفِخاخ”، مؤكداً أن الطريق إلى السلام يمر عبر الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وجمع كل مكونات الشعب السوري تحت رؤية واحدة.
وأوضح الرئيس التركي أن بلاده تريد السلام والرفاه لكل أبناء الشعب السوري دون تمييز، من تركمان وعرب وأكراد، ومن سنة وعلويين، مشيراً إلى أن الانقسامات والصراعات لم تجلب لسوريا سوى المعاناة، وأن المرحلة الحالية تتطلب رؤية جامعة وشاملة من الإدارة السورية.
غزة و”مجلس السلام”
وتطرق أردوغان أيضاً إلى الوضع في قطاع غزة، في ظل استمرار وقف إطلاق النار الهش، مشيراً إلى أن تركيا لم تتلقَّ حتى الآن أي عرض رسمي من الولايات المتحدة بخصوص تشكيل “مجلس سلام” دولي، وهو المقترح الذي سبق أن تحدث عنه الرئيس الأميركي.
وقال أردوغان:
“لم يصلنا أي عرض أو طلب حتى الآن، لكن إذا كانت هناك خطوات تُتخذ من أجل السلام فنحن مستعدون دائماً للمشاركة”.
وانتقد الرئيس التركي استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، موضحاً أن أكثر من 370 فلسطينياً قُتلوا منذ 11 تشرين الأول، وأن إسرائيل لا تلتزم بتعهداتها، خاصة فيما يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
تركيا لا تتنصل من مسؤولياتها
وأشار أردوغان إلى أن الأوضاع الإنسانية في غزة تزداد سوءاً مع حلول فصل الشتاء، في ظل نقص حاد في المأوى والاحتياجات الأساسية، مؤكداً أن عودة الحياة إلى طبيعتها تتطلب إنهاء التهديدات الأمنية التي تفرضها إسرائيل.
وختم أردوغان تصريحاته بالتأكيد على أن تركيا لن تتردد في تحمل مسؤولياتها من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، قائلاً:
“تركيا لا تتجنب أبداً وضع يدها تحت الحجر عندما يتعلق الأمر بالسلام”.