نظم مجلس المرأة السورية في دمشق، وبالتعاون مع جمعية المبرة النسائية في منطقة سبينية، جلسة حوارية هامة، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتسليط الضوء على قضايا المرأة وتعزيز الوعي الاجتماعي حول التحديات التي تواجهها. الجلسة تمت بالتعاون مع مديرة الجمعية السيدة روزانا ورئيسة الجمعية السيدة نهى دياب، وبمساهمة فعّالة من السيدة عبير المصري.
حمل عنوان الجلسة "العنف وأنواعه: تعريفه، أسبابه، وآثاره"، حيث تم التطرق إلى أبعاد العنف المختلفة وتأثيراته العميقة على الأفراد والمجتمع بشكل عام. تم خلال الجلسة تقديم عرض شامل عن العنف من حيث تعريفه، وكيفية تشكله، والمشاكل الاجتماعية والنفسية التي تنشأ عنه. كما تم مناقشة الأسباب المتعددة التي تؤدي إلى العنف، سواء كانت ثقافية، اجتماعية، أو اقتصادية.
كان النقاش غنياً بالمداخلات الفكرية والآراء المتنوعة من قبل الحضور، الذين بلغ عددهم قرابة المئة شخص. هذا التفاعل الكبير يعكس مدى أهمية الموضوع واهتمام المجتمع بمسائل العنف بجميع أشكاله، وخاصة العنف ضد المرأة. وقد تم التركيز على تأثير العنف على النساء بشكل خاص، سواء على المستوى النفسي أو الجسدي أو الاجتماعي.
كانت الجلسة فرصة قيمة لفتح الحوار حول كيفية تعزيز الوعي المجتمعي، وأهمية الدعم النفسي والقانوني للضحايا، وتقديم الحلول الفعّالة للحد من انتشار هذه الظاهرة. كما تم التطرق إلى دور المؤسسات المدنية والمجتمعية في الوقاية من العنف ومساعدة النساء اللواتي يتعرضن له، وكيف يمكن تكثيف الجهود للوصول إلى بيئة أكثر أماناً للجميع.
حيث تم طرح العديد من الأسئلة والمقترحات التي تعكس الوعي المتزايد تجاه هذه القضايا. الجلسة اختتمت بتأكيد أهمية استمرار هذه الحوارات والورشات التعليمية، التي تساهم في خلق مجتمع أكثر ووعياً بحقوق المرأة.
تُعد هذه الفعالية خطوة هامة نحو تعزيز دور المرأة في المجتمع، والمساهمة في بناء بيئة اجتماعية أكثر عدلاً ومساواة، بعيداً عن مظاهر العنف والتهميش.
مجلس المرأة السورية
اخبار المدينة الإعلامية روان لاجين