خلال اللقاء، شدد الدكتور "العلي" على أهمية تنسيق العمل مع الوزارة، مؤكداً أن تطوير المشافي الخاصة يشكل استثماراً ينعكس إيجاباً على جودة الخدمات، وأن الاعتمادية تخلق بيئة تنافسية تخدم المرضى وتطور القطاع.
وأوضح أن وضع خطة عمل وجولات تقييمية متتابعة يمثل الخطوة العملية الأولى نحو التطوير بدورهم، أكّد أصحاب المشافي حرصهم على رفع مستوى رضا المرضى عن الخدمات المقدمة.
وأبدى أصحاب المشافي استعدادهم للتعاون مع الوزارة في صياغة القوانين والأنظمة الخاصة بمنشآتهم، مشيرين إلى التحديات التي تواجههم، وأبرزها ارتفاع تكاليف الخدمات الصحية، مع المطالبة بإعادة النظر في بعض الضرائب، والتأكيد على ضرورة أن تكون العلاقة مع الوزارة مباشرة.
وأعلنت وزارة الصحة في الحكومة السورية، يوم الخميس 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، أن وزير الصحة الدكتور "مصعب العلي" التقى عدداً من منتجي الأدوية، لبحث سبل تطوير الصناعة الدوائية في سوريا وتعزيز قدرتها التنافسية على الصعيدين المحلي والدولي.
وأكد الوزير خلال اللقاء أن الوزارة تعمل على إنشاء هيئة دواء وطنية بالتعاون مع الجانب السعودي، إضافة إلى تطوير المخابر الدوائية من حيث العنصر البشري والتجهيزات والأبنية.
وأشار إلى أن الوزارة ستعتمد قوانين صارمة قد تؤدي إلى إغلاق بعض خطوط الإنتاج واستحداث أخرى بهدف رفع الكفاءة وتحسين جودة الخدمات، مع التركيز على زيادة الإنفاق على الأبحاث وتفعيل فرق الرصد لدراسة الأسواق العالمية لتعزيز التصدير.
من جانبه، شدد رئيس الاتحاد السوري لمنتجي الأدوية الدكتور "عامر مارديني"، على أن الصناعة الدوائية تشكّل قوة رئيسية في الاقتصاد السوري، مشيراً إلى أن القوانين السابقة أثّرت على عمليات التصدير وأدت إلى خسائر لبعض المصانع التي كانت تحتل المركز الثاني عربياً.
هذا وأكد المنتجون أن سوريا تصدّر حالياً إلى 23 دولة، وأنهم يسعون لتعزيز جودة الدواء السوري وإعادة مكانته إقليمياً ودولياً من خلال إعادة تأهيل الكوادر وتعزيز مهنية اللجان الفنية والأكاديمية.
وكانت أعلنت وزارة الصحة السورية أن معاون وزير الصحة للشؤون الصيدلانية، عبدو محلي، بحث مع لجنة التكافؤ الافتراضي آليات اعتماد دراسة التكافؤ الحيوي الافتراضي للأدوية، ضمن جهود تطوير القطاع الصيدلاني ومواكبة المعايير العالمية.
وأوضح محلي أن الدراسات تركز على الأدوية ذات الهامش العلاجي الضيق مثل أدوية القلب والسرطان والهرمونات، وتهدف لضمان وصول جزيئات الدواء إلى موقع الهدف بشكل آمن وفعال، مع تكلفة منخفضة ومؤشرات علمية دقيقة.
وأكد ممثل الاتحاد السوري لمنتجي الأدوية محمد أمين أن الدراسة خطوة أساسية لتحسين جودة الدواء السوري وتطوير الصناعات الدوائية، فيما أشار ممثل نقابة صيادلة سوريا محمد حاج حمود إلى تحديث التشريعات بما يوازن بين حماية المريض وضمان إتاحة الدواء، خصوصاً للأدوية المخصصة للتصدير.