
منذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول من العام الماضي، تتواصل عودة السوريين إلى بلادهم، حيث يشهد معبر أونجوبينار الحدودي في ولاية كيليس حركة عبور مستمرة حتى ساعات الليل المتأخرة. وخلال عمليات العبور التي تمتد حتى وقت متأخر، يعود السوريون إلى وطنهم حاملين معهم ما استطاعوا من أغراضهم، معبّرين عن شكرهم لتركيا على ما قدمته من دعم وحسن ضيافة.
"تركيا أحسنت إلينا كثيرًا"
وقالت السورية رهام العبيّد العبدالله، القادمة من ولاية شانلي أورفا، إنها راضية عن السنوات التي قضتها في تركيا، مضيفة:
"قضيت 12 سنة في تركيا. كانت أيامي جميلة جدًا. تركيا أحسنت إلينا كثيرًا. كوّنت صداقات جديدة هنا، ودرست في المدرسة. أحمل معي شهادتي المدرسية لتذكرني بتركيا. أصدقائي حزنوا في البداية، ثم قالوا لي: (اذهبي، فهناك أقاربكم في سوريا). والآن نحن في طريقنا إلى دمشق."
"الله يبارك في تركيا، وأشكرها كثيرًا"
أما مصطفى رنان، البالغ من العمر 32 عامًا، والقادم من غازي عنتاب، فقال:
"كنت أعمل في البناء وأبيع الزهور لأكسب قوتي. جئت إلى تركيا وعمري 20 عامًا. والآن أحمل معي أثاثي وأغراض المنزل وملابس أطفالي. تعرفت على كثير من الأصدقاء هنا، وقالوا لي: (لماذا تتركنا؟)، فأجبتهم: (عليّ أن أعود إلى سوريا وأستقر هناك). الله يبارك في تركيا، وأشكرها كثيرًا."