
نظم عدد من معلمي الشمال السوري، يوم الأحد الماضي 12 تشرين الأول/أكتوبر، وقفة احتجاجية أمام مديرية التربية في حي الجميلية وسط مدينة حلب، جددوا خلالها مطالبهم السابقة بالتثبيت الوظيفي وصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة.
مطالب المعلمين المحتجين
ورفع المحتجون اللافتات، وطالبوا بالإسراع في إجراءات تثبيتهم وتجهيز ملفات خاصة لكل معلم، وإعادة زملائهم المفصولين إلى العمل، إلى جانب تسهيل النقل الخارجي، مع تحقيق المساواة في الرواتب مع باقي المحافظات، وصرف أجور المراقبة، والعمل على دمج فعلي لمديريات التربية في الشمال السوري.
وأكد المعلمون المشاركون في الوقفة، القادمون من بلدات ومدن الريف الشمالي لحلب، أنهم يعانون من انعدام الاستقرار المعيشي بسبب غياب الرواتب وعدم تثبيتهم الوظيفي.
معاناة وظروف قاسية
وشدد المحتجون على أنهم قدّموا تضحيات كبيرة في سبيل الثورة، واستمروا في أداء مهنتهم رغم ما واجهوه من ظروف قاسية، شملت القصف والنزوح وضعف الأجور وغيابها وغيرها من التحديات، مؤكدين أن مطالبهم ليست سوى حقٍّ أساسي من حقوقهم بعد سنوات طويلة من المعاناة.
التظاهرة الثانية
يُذكر أن هذه التظاهرة هي الثانية من نوعها، إذ سبق أن نُظِّمت وقفة احتجاجية مماثلة في ساحة سعد الله الجابري وسط مدينة حلب، شارك فيها معلمو ريف حلب الشمالي للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة، والتثبيت الوظيفي، وإتاحة النقل.
نقابة المعلمين السوريين تدعو للاحتجاج
وكانت نقابة المعلمين السوريين الأحرار في شمال سوريا قد دعت، في بيان رسمي صدر يوم الجمعة الماضي 10 تشرين الأول/أكتوبر، إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مديرية التربية في حلب.
وجاءت هذه الدعوة، وفق ما ورد في البيان، احتجاجاً على عدم تنفيذ مطالب المعلمين رغم مرور عشرة أشهر على تحرير المناطق من سيطرة النظام البائد، حيث ما يزال المعلمون يعانون من غياب التثبيت الوظيفي، وعدم عودة المفصولين، وغياب النقل الخارجي.
مدير التربية والتعليم في حلب يوضح
من جانبه، أوضح أنس قاسم، مدير التربية والتعليم في حلب، عبر الصفحة الرسمية للمديرية، أن الرواتب تُصرف بانتظام لجميع المعلمين، مشيراً إلى أن العمل جارٍ على دمج ملفات العاملين ضمن مديرية التربية في حلب.
وأضاف قاسم أن المديرية استقبلت طلبات النقل الخارجي من المعلمين الراغبين في العودة إلى محافظاتهم، وأن هذه الطلبات قيد الدراسة ليُنقل أصحابها وفق الأصول، داعياً الكوادر التعليمية إلى عدم الانجرار وراء الشائعات، ومتابعة الأخبار من المنصات الرسمية لوزارة التربية ومديرية التربية والتعليم في حلب.
وتأتي هذه الوقفات الاحتجاجية في ظلّ استمرار المعلمين بالمطالبة بحقوقهم الأساسية، بما في ذلك التثبيت الوظيفي وصرف المستحقات المالية، فيما تؤكد الجهات الرسمية أنها تتابع الملفات بعناية وتعالج طلبات النقل وفق الأصول، سعياً لضمان حقوق الكوادر التعليمية وتحسين أوضاعهم المعيشية.