شهد اللقاء الرسمي بين المحافظ الغريب والوالي جيبر والوفد المرافق أجواءً ودية سادها التفاهم المشترك، حيث ناقش الجانبان سبل إقامة توأمة مؤسسية ومتينة بين حلب وغازي عنتاب. وتركزت المباحثات على تعزيز التعاون في مجالات متعددة، أبرزها التنمية المحلية والتخطيط العمراني ونقل الخبرات في إعادة تأهيل البنية التحتية وتطوير الخدمات الحضرية.
كما جرى خلال الاجتماع بحث آفاق التعاون في مشاريع إعادة إعمار حلب المتضررة، والاستفادة من الخبرات التركية في هذا المجال، إلى جانب التبادل الثقافي والسياحي، بما يعكس عمق الروابط التاريخية والحضارية التي تجمع بين المدينتين.
وعقب اللقاء، قام الوالي جيبر والوفد المرافق، برفقة عدد من المسؤولين المحليين، بجولة ميدانية شملت أبرز المعالم التاريخية في المدينة، وفي مقدمتها قلعة حلب، حيث اطلع الوفد على تفاصيل تاريخية عن هذا المعلم العريق وأهميته الحضارية.
كما تضمنت الجولة زيارة الجامع الأموي الكبير، حيث أعرب أعضاء الوفد عن إعجابهم بالمكان وأكدوا أهمية صون هذه المعالم التاريخية وإعادة ترميمها، باعتبارها رموزاً للتراث الإنساني المشترك.
وفي تصريح له خلال الزيارة، عبّر الوالي كمال جيبر عن سعادته بزيارة حلب، واصفاً إياها بـ"المدينة التاريخية العظيمة"، ومؤكداً أن مشروع التوأمة المرتقب سيفتح آفاقاً جديدة للتعاون في شتى المجالات. كما شدد على التزام ولاية غازي عنتاب بدعم جهود إعادة إعمار المدينة، انطلاقاً من الروابط التاريخية والإنسانية العميقة التي تجمعها بحلب.
من جانبه، رحّب محافظ حلب بالوفد الزائر، مشيداً بالعلاقات الأخوية التي تربط بين سوريا وتركيا، لاسيما بين حلب وغازي عنتاب. وأكد أن الزيارة تمثل خطوة عملية نحو ترجمة هذه العلاقات إلى مشاريع ملموسة تخدم مصلحة سكان المدينتين وتستفيد من الإمكانيات المتاحة لدى الجانبين.
إعداد: روان لاجين
