تتواصل عودة اللاجئين السوريين الطوعية من تركيا إلى بلادهم دون انقطاع، بعد انتهاء حكم نظام الأسد في سوريا. ويقوم اللاجئون القادمون من مختلف الولايات والمناطق التركية بإتمام معاملاتهم في معبر أونجوپنار الجمركي بكليس، ثم يغادرون إلى بلادهم حاملين معهم ما استطاعوا من أمتعة. بعضهم اجتاز الحدود ومعه آلات موسيقية، في حين يودع الأطفال أصدقاءهم في المرافق المخصصة للإقامة المؤقتة على الحدود التركية بلعبهم للمرة الأخيرة.
"تركيا أصبحت وطننا الثاني"
يحيى ناصيف، البالغ من العمر 26 عاماً، والذي عاش في تركيا لنحو 12 عاماً، تحدث عن سنواته في غازي عنتاب وبورصة، قائلاً: "قضيت وقتاً جيداً جداً في تركيا، وقدمت لنا الدولة الكثير من المساعدة. عملت هنا في مجال الأثاث، وأسست شركتين. الحمد لله، لم أواجه أي مشكلة. الشعب التركي ساندنا في كل شيء، وشعرنا وكأننا في بلدنا الثاني، لم نشعر بالغربة أبداً".
"روابطنا بتركيا لن تنقطع"
وأضاف ناصيف: "اليوم سأعبر إلى سوريا، وأفكر في مواصلة العمل التجاري هناك. أشكر الشعب التركي، فنحن إخوة، ولن تنقطع روابطنا مع تركيا. نحن نرحب بأصدقائنا الأتراك في سوريا".
"سأشتاق لمدرستي وأصدقائي كثيراً"
وقالت سميرة عبد الله، البالغة من العمر 12 عاماً، والتي وُلدت ونشأت في تركيا: "وُلدت هنا، وكنت أعيش في إسطنبول منذ 12 سنة. كبرنا جميعاً، والآن نعود إلى سوريا. كنت أحب تركيا ومدرستي كثيراً. اضطررت لترك المدرسة، وهذا أمر يحزنني. أنا حزينة جداً لأنني سأفترق عن أصدقائي. وداعاً تركيا".
"سنبدأ حياتنا من جديد في وطننا"
أما محمد عدنان الشخامين، الذي عاش في تركيا نحو 10 سنوات، فقد أوضح أنه كان يعمل في قطاع النسيج، وقال: "نشأت هنا، وعشت هنا، وكانت لي صداقات. والآن أعود إلى بلدي، وسنبدأ من جديد من الصفر. سنعود إلى حلب ونعيد بناء حياتنا هناك بإذن الله".
شكر لتركيا وللرئيس رجب طيب أردوغان
واختتم الشخامين حديثه بتوجيه الشكر للجمهورية التركية وللرئيس رجب طيب أردوغان، قائلاً: "نحن ممتنون لتركيا وشعبها الذين استضافونا لمدة 14 عاماً، لقد احتضنونا في وطنهم. شكراً جزيلاً لكم".
